الشاعرة فاديا غيبور نصوص نثرية .. في أرتب أشواقي و أبوح .

مصياف السحر و الجمال حيث الجبل الأخضر المطرز بكروم العنب و التين و السرو . ألق جميل أحتضن الشاعرة فاديا غيبور منذ طفولتها حتى ترعرعت و كبرت في هذه المدينة الساحرة ، التي أضاءت موهبتها و أبدعتها .
فكتبت الشعر مندى بعبق البيلسان و الريحان و القطلب .
الشاعرة فاديا غيبور كتبت كلماتها رقيقة شفافة تلامس الروح فتحولها إلى مروج خضراء فنجد اناملها تكتب الشعر اللغوي يحمل حيوية العفوية و القصيدة و هذا ما نراه و نلمسه في ديوانها أرتب ( أشواقي و أبو ح ) .
من ديوان الشاعرة أنتقي بعض القصائد الوجدانية .. تقول الشاعرة :
وجه واحد فقط
يستطيع حتى اليوم أن يستوعب ألوان مشاعري
يا قلبي المتعب ..
أما آن له ان يرمي عنه جنون النبض و يهدأ
وهنا الشاعرة تشكو آلام قلبها و مواجعه فالانتظار أرهق قلبها و أتعبها و مع ذلك كلها امل بقدوم الفرح الذي سيزيل عن قلبها التعب .
فكتبت تقول :
لأن حقلاً من البنفسج
ينتظر حنان كفك
أستيقظ من منتصف نومي
لأنني لم أن أنساك
أعددت لك وليمةً من العتاب
و في قصيدة أخرى كتبت :
فكل ما أذكره و انا اقلب اوراق الزمن الآفل
إنك ما كنت أكثر من غيمةٍ رمادية
تخلل ديوان الشاعرة الكثير من البوح و العاطفة فقد ذكرت لحظات الحب و الفرح و كذا لحظات الفراق و الألم و استحضرت ذكريات و أحلام تمنت لو عاشتها من قبل .
وقفة مع الشاعرة فاديا غيبور و قطوف من سيرتها الثقافية .
الشاعرة فادية غيبور شاعرة مخضرمة كان لشعرها حبها المسكون فيها منذ زمنٍ تلاقى فيه البياض و الحبر .
لقد كتبت الشعر بكل ألوانه .. كتبت القصيدة ( الفراهيدية ) و قصيدة التفعيلة و كتبت قصيدة النثر فأبدعت شاعرتنا في الأشكال الثلاثة و كانت الرابعة كتابة الخاطرة و المقالة و الزاوية
كان لحضورها الجريء كجرأة اشعارها في الأمسيات و المهرجانات فهي واضحة النبرات فصيحة الوقع ترتاح في استرسالها اللغة العربية ، و يمكنني القول أن الشاعرة فاديا غيبور
( شاعرة منبرية في إمتيار) .

الشاعرة في سطور :
ولدت الشاعرة فاديا غيبور في سلمية عام ( 1948 ) ثم انتقلت إلى مصياف مع أسرتها درست في دار المعلمات و عملت معلمة ثم حصلت على إجازة من كلية الاداب قسم اللغة العربية في جامعة دمشق عام ( 1973 ) .
أعمالها :
لديها العديد من الدواوين نشرت العديد منها و خصوصاً في صحيفة الفداء
نتاجها الأدبي :
خمسة مجموعات شعرية مطبوعة هي :
1. للمرأة لغة اخرى
2. و لكني عشقت الأرض و الإنسان
3. مزيداً من الحب
4. لدم كهذا
5. أرتب اشواقي و ابوح
شاركت الشاعرة في مهرجانات عربية و سورية و هي عضو في اتحاد الكتاب العرب بدمشق و عضو في اتحاد الصحفيين .
همسة أخيرة
إن ما خطه قلمي عن الشاعرة المتميزة هو غيض من فيض أتمنى للشاعرة الصديقة الصحة و السلامة .
إعداد : رامية الملوحي

المزيد...
آخر الأخبار