لطالما كانت المرأة السورية ومازالت مثال يحتذى به من القدم وبقوتها كانت تقهر اصعب الظروف وتعطينا دروسا في التحمل والصبر والشدة.
ومن بين هؤلاء كانت السيدة ايمان فاكه من قرية حيالين في ريف مصياف التي تحدت ظروف الحياة الصعبة وجعلت من منزلها الصغير المتواضع وادواتها البسيطة مشغلا ينتج مالذ وطاب من حوائج المونة التي تحتاجها كل الاسر وهي ام لستة اولاد كانوا دائما الدافع لنجاحها وعملها ارادت ان تكون سندهم ونقطة القوة في حياتهم وان تصل بهم الى مراحل دراسية عالية، فبدات مشروعها في عام 2014 بانتاج المربيات ،دبس البندورة، الغليفلة، الفول، البازلاء،العصائر، الخضروات المجففة، البرغل، الكشك،معمول العيد،دبس الرمان،الاعشاب المجففة .. .وغيرها الكثير الكثير
واصبح انتاجها المفضل والمرغوب لدى الكثيرين داخل المحافظة وخارجها، ومع مرور السنوات توسع العمل اكثر واكثر واصبحت تعتمد على بعض العاملات من القرية وخاصة في مواسم المونة لتستطيع انهاء عملها في الوقت المحدد وبالجودة العالية، عملها المتقن هذا جعلها تكون من المشاركين الرئيسيين في جميع المعارض التي تقام في سورية بما يخص منتجات التنمية الريفية، وعلى الرغم من مطالباتها الكثيرة عبر وسائل الاعلام الرسمية بالدعم من قبل المعنيين في مشاريع التنمية الريفية ان كان عن طريق قروض او مواد اولية او ادوات ….الا انها لم تحصل على اي دعم او مساعدة مهما كان نوعهاوبقي مشروعها فردي ودعم مشاريع التنمية الريفية شعارات لااكثر ولااقل
خلاصة القول منتجات تبهر عين الناظر وجودة واتقان يشهد عليه كل من تذوقها وام خلقت من الضعف قوة لتستمر وتدعم اولادها في رحلتهم وفي حياة يصعب على الرجال تامين احتياجاتها، تبقى هذه الام صامدة تسجل في كل عمل تقوم به انتصارا جديدا بعيدا عن الشعارات التي لم تقدم لها سوى الخيبة بهم.
ميساء احمد ابراهيم