صحيح أن الحديث عن مازوت التدفئة المنزلية ليس بوقته اليوم ، وغير مناسب الآن ما دمنا في لجّة الكورونا، ولكننا نراه ضرورياً مع ورود الكثير من شكاوى المواطنين الذين لم يحصلوا على الدفعة الثانية من مخصصاتهم ، أسوة بغيرهم الذي كانت لجان التوزيع نشيطة بأحيائهم ووزعت لهم مازوتهم خلال شهر شباط الماضي . ولم تقف شكاوى المواطنين عند هذا الحد ، بل امتدت للحديث عن مخصصاتهم الثانية من المازوت التي لم يحصلوا عليها أيضاً خلال العام الماضي ، في الوقت الذي حصل عليها مواطنون آخرون !. وعلى سبيل المثال لا الحصر ، يؤكد العديد من أهالي الحي الشرقي والشمالي بمدينة سلمية ، صحة ما أشرنا إليه بدايةً، وتتقاطع شكواهم مع شكاوى العديد من المواطنين في بقية مناطق المحافظة ، وخصوصاً بريفي مصياف والغاب . وهذا ما يجعلنا نسأل : لماذا لم يحصل هؤلاء المواطنون على المئة لتر الثانية حتى اليوم ؟. وأين هي مخصصاتهم وهل ستوزع في هذا العام ، أم ذهبت أدراج الرياح كالعادة ؟. أسئلة كثيرة تُطرح في هذا المجال ، ومن واجب الجهات المعنية واللجان المكانية الإجابة عنها، وتأمين المازوت للناس. ونأمل ألاَّ تتذرع بأن الجو ربيع والطقس بديع وما من داعٍ للتدفئة ، أي ماحاجة الناس للمئة لتر الثانية وقد أزهر نيسان ورحل الشتاء !.
محمد أحمد خبازي