من رحم واقعنا المعيش أسس النجاح كيف ننجح كمؤسسات وأفراد؟

كتاب جديد لسيادة اللواء سليمان محمد الحاج
أ.د الياس خلف
بداية أؤكد أن الكاتب الحاج أديب مبدع، كتب عددا من المسرحيات تتمحور حول موضوعات إنسانية عميقة.
أما كتابه هذا فهو دراسة جادة تدعو إلى الإسهام في بناء بلادنا الحبيبة لتعود أفضل مما كانت.
يستهل الباحث كتابه بعدد من الأسئلة المهمة، عن كيفية التحديث والتطوير في مؤسساتنا… وكيف نطور أنفسنا وسلوكنا، وعلاقاتنا، في ضوء ما يشهده العالم من ثورة علمية، وتكنولوجية. ومع ما يمر به وطننا الحبيب من حرب ظالمة تستهدف كيانه ووجوده.
هذا ويؤكد الباحث على مقولات الرؤى والأهداف والتقييم فيقول: هل نملك رؤية واضحة تصل ما بين العمل الموكل لأي منا وأهداف المؤسسة أو الفريق؟ ثم ما هي نسبة الراضين عن العمل الذي أنجزوه في نهاية كل مرحلة؟ وماهي نسبة الذين يشعرون أنهم يعملون في جو مليء بالثقة يساعدهم على المبادرة و تحمل المسؤولية؟
ويوجز الباحث الغرض من هذه الدراسة، فيقول: وطموحنا أن نسير معاً إلى الأمام يداً بيد بروح الفريق المتكامل نحو تحقيق أهداف مؤسساتنا واستراتيجياتنا الموضوعة. الأمر الذي يتمثل في إعادة بناء الإنسان بناءً سليماً يرتكز الى أخلاقيات العمل التي تنطلق من المثل والقيم والمبادئ الإنسانية النبيلة، لأن المبادئ كونية تتجاوز الثقافات والحدود والزمان والمكان، أي أنها لا تتغير مثل مبادئ: (العدل، والاحترام، والأخلاص، والصدق، والشجاعة، والمروءة، والوطنية، والشرف …إلخ). هذا وإن العمل الناجح يتطلب وجود قائد ناجح يجعل أفراد فريقه يشعرون بقيمتهم وإمكاناتهم الفكرية والعملية، فيهبون للعمل على نحو أكثر عطاءً.
صفوة القول:
إنه كتاب ممتاز ومفيد لكل من يعمل، فهو الدليل نحو النجاح كأفراد و مؤسسات.
تحية للأديب الحاج الذي مدنا بعصارة رؤاه التي اكتسبها خلال مسيرته العملية والإدارية في حياته العامة.