تحية لذكرى رحيل راهب الفكر اسماعيل المير سليمان في جمعية العاديات

تابع نادي أصدقاء اتحاد الكتاب تقديم ملتقاه الدوري الأول في شهر تموز لعام 2023م ببطاقة ترحيبية قدمها مدير النادي الشاعر مهتدي مصطفى غالب ، و في نهاية الترحيب طرح بعض التساؤلات الثقافية الهامة منها :
_هل انتهى عصر المشاريع الثقافية ؟؟
_هل تمتلك المنتديات ( الثقافية ) الشائعة مشروعا ثقافياً ؟؟
_هل الثقافة الورقية أصبحت حضارة بائدة ؟؟؟؟
_هل الشعر أصبح يتيم الأبوين ( الشاعرية و الصيغة الفنية ) ؟؟؟ مشيراً إلى أن هذه التساؤلات ممكن أن تكون محاور لندوات و لقاءات لأصدقاء النادي .
ثم قدم الشاعر ظافر جمول ثلاث قصص قصيرة مختارة للكاتب القصصي الساخر خضر الماغوط ، تلامس الحياة الاجتماعية و الاقتصادية للإنسان العربي و هي : ( أضواء خافتة – اقتصاد – عيد الفقراء )
ليبدأ الشاعر علي شهاب تحية الملتقى لذكرى رحيل راهب الفكر اسماعيل المير سليمان بتقديم سيرته الحياتية التي بدأت عام 1924م وانتهت في يوم الأربعاء 9 تموز عام 2008م ، مختتما هذه السيرة بعرض لأهم أعماله المطبوعة ( 40 ) كتابا في الأدب و التاريخ و المنجزات الحضارية للإنسان و المخطوطة التي تعرضت في فترات من حياته للنهب و الاغتصاب ممن ادعى حرصه عليها و اهتمامه لطباعتها .
و قدم الشاعر ظافر جمول قراءة لمقال كتبه الأستاذ سليمان فاضل الشيخ ياسين تحية لروحه بعيد رحيله بعنوان ( رحيل ديوجين العصر ) التي كانت على شكل لوحات أدبية قاربت إبداعاته وتضحياته و عطاءاته لأبناء أجيال عديدة في سلمية و غيرها ممن تخرجوا من مدرسته الفكرية والاجتماعية و العلمية و أصبحوا قامات فكرية و علمية مهمة .
ليقدم الشاعر علي شهاب قراءة لنص شعري كتبه المبدع الراحل محمد الماغوط تلميذ راهب الفكر ثقافياً و سياسياً و اجتماعياً بعنوان ( الأمير المعتق ) يحاكي حياته كما يعرفها و عاشها معه الشاعر المبدع وفي عمله الأخير ( البدوي الأحمر ) و منها :
( اسماعيل سليمان أو أبو سليمان
لأسباب تاريخية أو بيروقراطية
انحنى كقوس مشدود إلى سهم
و انتهت حرب البسوس و داحس والغبراء
و حرب الخوارج و بني هلال
و حرب الاستنزاف
و سهمه لم ينطلق بعد
أليف كريشة في جناح
غريب كجناح بين الحوافر
بل هو مثل خريطة معركة حاسمة
لقد أعطاه الله الجمال و المروءة و العافية و الفقر و العلم و الثقافة و الجاه و الحسب و النسب ولم يحرمه من شيء سوى رؤية السماء
مع أن عينيه بلون السماء ….. و عند الغروب أيضاً ؟؟!!
ليقرأ الشاعر مهتدي نصاً بعنوان ( الكلمات الأخيرة لراهب الفكر اسماعيل المير سليمان ) الذي كان على شكل حواري صاغه الشاعر بشكل يشعر فيه القارىء و الذي يعرف الراحل أنه لقاء معه بعد رحيله حيث أوصاه بما كانت حياته لأجلهم الأولى ( ياسمين : رابعة السلمونية ) ابنته الوحيدة التي ادمت قلبه و روحه برحيلها و بقيت معه حتى رحيله للقائها ، الثانية ل ( مريم ) زوجته التي تمسكت به و عاشت معه رغم اصاباته المرضية التي أقعدتها فكانت مثالا للوفاء و التضحية ، و الثالثة ل ( الدكتور مصطفى غالب ) شقيق روحه الذي افتقده عام 1981م فبكاه و بكى و حدته بعد رحيله ، الرابعة ل ( المرأة ) رمز القهر و الجمال ، و الخامسة ل ( سلمية ) رصيف العمر و السادسة : ل ( سورية ) الحبيبة و الصديقة التي سيفتقدها حتى و هو نائم في ترابها .. ، و السابعة
ل … ( الموت ) صديقه الذي لا يحبه و لا يكرهه
و أخيراً قدم الشاعر حسين خليل قصيدة غزلية حاور بها معشوقته التي تنير ابتسامته بالفرح .

الفداء_جينا يحيى

المزيد...
آخر الأخبار