الشاعر الطبيب باسل الشيخ ياسين مواليد سلمية ١٩٨٧ ، يمارس الرياضة و يعدها جزء لا يتجزأ من حياته ، يعشق المطالعة وينصب اهتمامه على كتب التاريخ والفلسفة وعلم النفس والروايات العربية والعالمية ، و عند سؤاله و باستغراب عن نموذج العلاقة بين الشعر و الطب ، خاصة لأنه جراح معروف ، أفادنا بأنه كان شاعراً قبل أن يصبح طبيباً ولكنه يرى أن الطب كان رافداً وداعماً لمسيرته القلمية حيث أن دراسته للجسم الإنساني فتحت أمامه عوالم جديدة أمدّت خياله بمادة منشّطة ومحفّزة للخوض في كلّ الطرق الوعرة وهو على ثقة أن الوصول قدرُ القادرين على كسر القيود وحلّ السلاسل وتقطيع الحبال،تاركين لأجنحتهم الفرصة كي تحملهم نحو المدى اللامتناهي ، فالكلمة مسؤولية والشاعر يحمل مسؤوليتها ، و شاعرنا يكتب الشعر العمودي وله بعض المحاولات في شعر التفعيلة ، فالعمودي هو ميدانه لكنه يراهن على فحوى النص وليس على شكله فحتّى قصيدة النثر لها صداها في قلبه عندما تستطيع التحليق بالقارئ لعوالم من خيالٍ لكنها في الوقت ذاته تعكس صورة الواقع وتتمكن من رشّ ملح الرمز على طبق الحقيقة بعد أن تكشف عنه الغطاء ، الطبيب الشاعر باسل حائز على عدة جوائز منها : المركز الأول في مسابقة الشعر لاتحاد الكتاب العرب من غير الأعضاء لعام ٢٠١٨ والمركز الأول في القصة في مسابقة القصة لاتحاد الكتاب العرب من غير الأعضاء لعام ٢٠١٩ و المركز الثاني في مسابقة الدكتور وجيه البارودي للإبداع الشعري لعام ٢٠٢٠ والمركز الثاني بمسابقة اتحاد الكتاب العرب فرع حماة للشباب لعام ٢٠٢١ وعدة جوائز في ملتقى الدوحة للشعراء ، له ديوان شعري قيد الطباعة وله مشاركات في مهرجانات ومناسبات عديدة في محافظات دمشق واللاذقيه وحمص وحماه وسلمية ، و هذه من قصائده :
فيض العروبة
مهما أقلْ في الحب يبقَ قليلا
ولذا لجأتُ إلى السكوت بديلا
إن لم أقل في الحب ما يُروى به
ظمأ العصور فبئس ما قد قيلا
يا لائمي إني أفيض عروبة
تسقي الزمان فصاحةً وصهيلا
يا هند كيف قتلتني وأنا الذي
من قبل موتي كنتُ فيك قتيلا
في القلب أنت الشام يصدح نبضها
فأرى دمي للياسمين خليلا
هذي دمشق بني أمية لم تزل
والمجد فيها لم يكن ليزولا
فيها الحمائم والأذان تعانقا
حتّى لتحسبُ ذا الأذان هديلا
الفداء تتمنى لشاعرنا التوفيق ، و هو بدوره حملني الشكر و المحبة لأفراد الجريدة كافة .
#الفداء – شريف اليازجي