باشرت الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية تنفيذ خطتها الإنتاجية في مشاتل إنتاج الغراس الرعوية الموزعة في مجال فروع الهيئة و بهدف إنتاج مايقارب مليون غرسة رعوية لهذا الموسم، وبيّن الدكتور بيان العبد الله مدير الهيئة، أنه تم البدء بتجهيز الخلطة الترابية في مواقع المشاتل نسبة 30%تربة،30%رمل و 30%سماد عضوي
ولفت العبد الله إلى أن مساحة المحميات الحكومية المزروعة بالشجيرات الرعوية تجاوزت 280 ألف هكتار عام 2012، لكنه تم تخريب الجزء الأكبر وخروج عدد كبير منها عن الخدمة بفعل عمليات الحرق والتحطيب الجائر والرعي اللامسؤول، لذلك يتم العمل حالياً بشكل تدريجي على إعادة تأهيل مايمكن تأهيله حسب الأولوية والأهمية وتوفر الحالة الأمنية المساعدة، حيث يتم سنوياً تأهيله واستزراع مساحة 1800 هكتار.
وعن الآبار، اعتبر العبد الله أن للحالة الأمنية الدور الأكبر في قرار تشغيل هذه البئر أم تلك، حيث تعمل الهيئة بشكل دائم على تجهيز وتشغيل الآبار في المناطق المستقرة والآمنة، تزامناً مع وجود المربين وقطعان الماشية خاصتهم، وقد بلغ عدد الآبار المجهزة حتى اليوم 86 بئراً من أصل 273 ممن تعرضوا للأعمال الإرهابية خلال الحرب ، وبهدف تخفيف العبء عن المربين وتأمين مصدر مائي مستدام على مدار ساعات العمل في ظل النقص الحاد بالمحروقات تعمل الهيئة على تجهيز الجزء الأكبر من الآبار وتشغيلها على الطاقة البديلة، وفي هذا الصدد تم تشغيل 5 آبار خلال العام السابق على الطاقة الشمسية و 8 أخرى هذا العام، البعض منها تم بتوقيع اتفاقيات بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة “FAO” ليصل عدد الآبار العاملة على الطاقة الشمسية 13 بئراً في مختلف المحافظات، من ضمنها بئر وادي العذيب في بادية حماة والذي تم تشغيله هذا العام على الطاقة الشمسية تزامناً مع إعادة استزراع محمية وادي العذيب وحقل الأمهات بما لايقل عن 300 ألف غرسة سنوياً إلى جانب تقديم آلاف الغراس الرعوية لمربي الماشية في بادية حماة ممن يقومون بزراعة محميات خاصة بهم في منطقة الاستقرار الرابعة بغراس رعوية متنوعة للتخفيف من الاعتماد على العلف الصناعي وتحقيق مورد اقتصادي خاص بهم.
حسان المحمد