– معتز برازي باحث ومترجم مواليد ١٩٤٤
ادب فرنسي وحقوق
له العديد من الترجمات والمحاضرات في اتحاد كتاب العرب ..
وكانت احدى المحاضرات عن موضوع
الجمال من منظور الشاعر بودلير
الشاعر الفرنسي المنحوس الذي لم يكن له حظ وهو من رواد الحداثة بالشعر لأن الشعر الحديث انطلق من باريس ١٨٥٠ .. ثم جاء رامبو وغيرهم.. ..وبعد ١٠٠ مئة عام حتى وصل الى سورية على دور يوسف الخال وأدونيس.
بودلير هو الشاعر الذي تجاوز الشر وأعطى للشر قالباً من الجمال (جمال القبح) هو تغنى بالموضوع الغير مألوف أو بالشاذ….فقد أحب امرأة بشعة جداً وتغزل فيها كثيراً..
تحدث برازي عن قصيدة (القطرس) لبودلير..
فالقطرس هو من الطيور المهاحرة التي ترسى على السفن وتفرد اجنحتها الكبيرة وتزعج البحارو.
وفيها يصف القطارس حالة طيرانهم وهبوطهم ليرتاحوا ثم بأتي البحارة ويضيقوا عليه بالغليون ..
فقد شبه الشاعر بالقطرس
الشاعر يشبه أنير السحاب الذي يعاشر العاصفة ويسخر منه رماة النبال انه منفي في الأرض وسط صيحاتها وأن جناحيه العملاقين يمنعانه من السير..
ان الشاعر يبقى محلقا دوما في الفضاء ولايستطيع السير على الأرض.
فهذا يقودنا لتقارب مابين أفكاره وقصائد بدوي الجبل الذي يمدح الشعراء بقوله:
شادٍ على الأيك غنانا فأشجانا
تبارك الشعر أطيابا وألحانا
وفي النهاية يقول
تفجر الحسن في دنيا سرائرنا.
هل عند ربك من دنيا كدنيانا
*جنين الديوب