نبض الناس: منظفات .. لا تنظف !

تنتشر في الأسواق وعلى الأرصفة وبسطات الشوارع ، أنواع عجيبة غريبة من المنظفات رخيصة الثمن وقليلة الفعالية ، والكثير منها لا يحمل بيانات تصنيع ولا تواريخ إنتاج وصلاحية ، ومنها ما يباع بأكياس نايلون إمعانًا في الغموض والإبهام !.

ويُقبِلُ المواطنون على شرائها لرخص ثمنها أولًا ولاعتقادهم أنها جيدة ثانيًا ، ولكنهم يكتشفون الحقيقة المُرَّة في منازلهم ، عندما يستخدمون تلك المنظفات التي لا تنظف !.

  وعندها يتأكدون من أنهم وقعوا ضحايا غش وتدليس ، لمنتجين وباعة طماعين ، استغلوا ـ ويستغلون ـ الظروف الاقتصادية الصعبة للسواد الأعظم من المواطنين ، في صنع وترويج مواد تنظيف سيئة !.

وباعتقادنا ، الضبوط التموينية الني تنظمها حماية المستهلك بشكل شبه يومي ، بحق المشاغل والمنشآت التي تصنع مثل هذه المنظفات ، وبحق المحال والبسطات التي تباع فيها ، لا تكفي وحدها لمنع غش الناس بها ، وإنما ينبغي للجهات الرقابية الأخرى في مجالس المدن والمناطق الصحية ومديرية الصناعة ، مراقبة تلك المنشآت والمعامل والكشف عليها أثناء عمليات التصنيع ، والتأكد من معايير المواد الداخلة في صناعة المنظفات ونسبها ، وجودتها ، وفعاليتها ، بموجب المواصفات القياسية السورية المعتمدة.

فإذا كان ، ليس كل ما يلمع ذهبًا بحسب المأثور الشعبي ، فليس كل منظفات تنظف أيضًا ، وما هو منتشر بأسواقنا خير دليل !.

محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار