في كل مرة يثبت لنا المعنيون بأن ما نقوله صحيح لناحية ما يصرحون به عبر وسائل الإعلام كونه مختلفا عن أرض الواقع تماما ،فقد أكدت السورية للتجارة بأنه سيتم خلال شهر آذار إدراج مادة زيت دوار الشمس من ضمن المواد التي سيتم توزيعها عبر البطاقة الذكية إضافة إلى السكر والرز والشاي بسعر أقل من الأسعار الموجودة في الأسواق ب٤٠٠ عندما كان يباع الليتر ب١٢٠٠ وحاليا ب٧٥٠ بعد أن ارتفع سعر الليتر إلى ١٥٥٠ ليرة وبالطبع كان له انعكاس إيجابي على المواطن في ظل الظروف المعيشية القاسية ومن تأكيداتها أيضا أن الكمية كافية بما يتناسب مع حاجة المواطنين والمخصصات حسب أعداد أفراد الأسرة، و المخصصات موجودة في منافذ السورية ويستطيع المواطن الحصول عليها على مدار الشهر هذا حسب التصريحات أما إن جئنا إلى الواقع فنجد أن قلة قليلة من المواطنين من حصل على مخصصاته من زيت دوار الشمس رغم أهميته كمادة أساسية في كل منزل ومن حصل فقد حالفه الحظ بعبوة واحدة فقط، في حين أنه يستحق عبوتين أو ثلاث ، وما نود قوله : إنه لايمكن أن ننكر أبدا الدور الهام للسورية لتدخلها الإيجابي، وأنها تبذل مزيدا من الجهود رغم الظروف القاسية، وأنها كسرت ظروف الحجر عبر سيارات جوالة وصلت إلى مناطق بعيدة ،ولكن مايحدث أن المواطن يصاب بخيبة أمل عندما يسمع تصريحاتها ليكتشف أنها لاتتعدى التصريحات عبر وسائل الإعلام!
نسرين سليمان