المهندس برهان سيفو مواليد سلمية 1958 م ، بعد أن أمضى حياته العملية في اغلب المحافظات السورية ، فكان شاهدا على تغيرات اقتصادية و اجتماعية واقعية ، و بعد التقاعد حتى من نقابة المهندسين عام 2016 م ، صب خبرته الطويلة مدادا على الورق ، لينتهي برواية تكماندو عام 2022 م ، الذي قال عنها : أغلب مجتمعاتنا هي بالفطرة متدينة ، ولكن الفهم الخاطىء للدين دفع البعض لتجيير عقائدنا لصالح التطرف والعنف ، الرواية تطرح التنوير كحل جذري لكل المشاكل الفكرية والاقتصادية لهذا الشرق، وترى أنّ واقع التنوير بات مؤلماً، ويعاني من تضييق جائر ادخله في مأزق وجودي، حتى غدا الشخص التنويري قرباناً ، جزاء خدمته للعقل والفكر ، و تبشر بأن شعوب الشرق لن تعدم الوسيلة، فهي شعوب حية وقادرة على خلق التنويريين كلما ألمت بالتنوير كارثة جديدة.
لم تسم الروايّة أي بلدٍ بالاسم، ولكنّها أشارت إلى الطريق الذي ينبغي أن تسلكه بلدان الشّرق إن شاءت الخروج من كهوف الظلاميين ،
والجدير بالذكر أنَّ رواية تكماندو حازت مؤخراً على المركز الأول لجائزة الأديب محمد الماغوط ، التي اطلقتها “جمعية تنوير لثقافة الحوار” في سلمية ، و حاليا أعمل على إتمام تدقيق روايتي الثانيّة، لإخراجها إلى النور، خلال العام القادم.
شريف اليازجي