مع بداية فصل الشتاء تبدأ هموم التدفئة، و المواطن الذي خلت جيوبه من النقود نتيجة للأعباء المادية الكبرى ، فهو رغم أنه لم ينس البرد ومشكلاته لكنه تناساه ريثما يؤمن بقية احتياجاته ، ولكنه أولاً وأخيراً عليه أن يبدأ بالتخطيط لشتاء دافئ ،لكن يبدو أن العكس سيحصل، فوحده المواطن سيرتجف برداً ، ووحدها جيبه ستبقى الأبرد.
وحين يفكر المواطن بالاقتصاد فالجدوى الاقتصادية خاسرة في حال اشترى موقدة لإشعال ٥٠ لتراً مدعومة ، بسعر يقارب الـ ٥٠٠ ألف ليرة فالمدافئ حلقت بأسعارها إلى مسافة لا يطالها إلا صاحب الحظ العظيم والمال الوفير ، والأمر ذاته بالنسبة للسجاد والحرامات وغيرها من حاجات الشتاء .
صدمة كبرى تلقاها المواطن بارتفاع أسعار المدافئ لحدود لا يمكن أن يتخيلها ولا أن يحتملها راتبه الهزيل ، طبعاً هي كغيرها من الارتفاعات لكن هناك بعض السلع لا يمكن أن يعتبرها كماليات فهو يحتاجها .
فمدافىء الكهرباء قفزت أسعارها وفقا لعدد الوشائع التي تعمل عليها بحسب عدد الوشائع حيث وصل سعر المدفأة ذات الوشيعة الواحدة لأكثر من ٢٠٠ ألف ليرة .
أما وسائل التدفئة التي تعتمد على المازوت، فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعاً قياسياً في الأسعار مقارنة مع العام الماضي، إذ بلغ سعر المدفأة قياس كبير من ماركة معروفة إلى ٤٠٠ ألف ليرة والوسط بـ٣٠٠ ألف ليرة ، أما مدافئ الحطب فهي الأخرى رافقت صديقاتها بالارتفاع فوصل سعر الواحدة منها ححم كبير ٥٠٠ ألف ليرة والصغيرة بـ ٣٥٠ ألف ليرة فيما النوع العادي الخفيف ٢٥٠ ألفاً وهذا النوع كان قبلاً بالـ ٥ آلاف ليرة فقط.
فيما سجلت مستلزمات المدافئ ارتفاعاً أيضاً،إذ بلغ سعر البوري بطول متر واحد ٢٠ ألف لقرة وكان بحدود ٨٠٠ ليرة و الكوع ١٠ آلاف ليرة وكان بنحو ١٢٠٠ ليرة و الصينية التي توضع أسفل المدفأة بـ ٥٠ ألف ليرة .وكانت بين ٤_٥ آلاف حسب حجمها.
يقول رامي موظف : راتبي ٢٠٠ ألف ليرة والمدفاة وملحقاتها مع مازوتها يحتاج للمليون وهذا الراتب الهزيل لم أستطع أن أوفر منه ليرة واحدة فمن أين ساتي بالمبلغ.
مها تقول : كان لدينا بعض المدافئ القديمة بعد رؤيتنا لأسعار مدافئ العام قمنا بمحاولة إصلاحها لعدم قدرتنا على شراء مدفأة جديدة فأسعارها لا تقارب.
صاحب أحد محال المدافئ قال : لسنا السبب في الارتفاع فالمعامل هي السبب وقد رفعت أسعارها أكثر بعد ارتفاع أسعار المازوت والبنزين، نحن لا مصلحة لنا بالغلاء فالمبيعات انخفضت بشكل كبير وكما ترون زبون أو اثنين يدخلان المحل يسألون عن الأسعار يتفاجؤون ويخرجون ، الحق معهم فالاسعار لا تطاق.
الكثير من البضائع الصناعية لا تخضع للتسعير كما قال لنا مصدر في حماية المستهلك وأضاف :
المدافى مثلها مثل الثياب والأحذية هي لاتخضع للتسعير هناك فقط فاتورة توضح بيان التكلفة التكلفة من المصنع فقط.
ازدهار صقور