يقول أبو خضر دبيات ، 85 سنة : منذ 60 سنة أقتني الحمام ، طبعا للهواية فحسب ، و فيما بعد أصبحت تساعدنا في المعيشة ، لكن تغيرت الظروف كثيرا ، بدء من نوعية الحمام إلى التغذية و كذلك مقاومة الأمراض و أسعار الطيور التي باتت خيالية ، و لكي تضمن تربية سليمة ، يجب أن تجهز مكان مهوي و مشمش و مسقوف جيدا ندعوه ( قن الحمام ) أرضيته صلبة لسهولة التنظيف ، و نضع بداخله تنك الزيت ( 20 ليترا ) بجانب بعضها لتشكل مكانا للتفريخ و الإنتاج لكل زوج حمام ، نحاول تقديم الحبوب النظيفة مثل الحنطة و الشعير و الجلبانة و الذرة ، إضافة للخبز اليابس ، و مشربية ماء يجب أن تكون نظيفة ، و حسب الظروف الحالية يفضل تقديم فيتامين مرة بالإسبوع ، و منقوع الثوم و الليمون أيضا مرة بالإسبوع ، و الطيور تحب أن يكون أمام القن مساحة تراب تفيدها في غذائها و تعطيها نوعا من الراحة ، ممكن أن يعطي الجوز المنتج 10 أزواجا في السنة ، و تعد فترة النضوج الجنسي وسطيا 7 أشهر ، حيث يمر بمرحلة راحة تسمى القليش ( تغيير الريش ) ، و هنالك أنواعا كثيرة من الحمام ، أشهرها : الأخضر و البيملي و المسود و السواعي و الماوردي و الكاظغندي و الشرابي و العبد و المصري و الهولندي و البلجيكي و غيرها أكثر ، و الأسعار تتراوح للجوز الواحد ( حاليا ) من 100 ألف ليرة سورية حتى 100 مليون ليرة ، و بات هنالك مربين مشهورين و جمعيات خاصة للطيور ، لكن بالطبع تغيرت صفات الطائر القديمة عن طريق التهجين ، و باتت طفرات الإنتاج الجديدة تحظى بأسعار قياسية ، بعدما تميزت كل بلد بإنتاج أنواعا بعينها ، و بعيدا عن التجارة و العمل يبقى طير الحمام طيرا مسالما و جميلا ، و يشكل مصدر سعادة و راحة لصاحبه و لكل مهتم بالطيور .
شريف اليازجي