هي الدقائق ُ الهاربة من آتون الرحيل ، تُعلن ُ أنهاا أصبحت من الماضي ، بكل ٍ ما فيه من فرح ٍ او شجن ..تزنّر الحكايات ومواقف كانت صعبة حاولت جاهدة ان تمسح دموع الحزن عن المآقي التي ودّعت عزيزاً هنا ؟ او ودّعت فلذة كبد ٍ هناك تابط حلماً وردياً إلى بلادٍ بعيدة علّه يحصد نتيجة إيجابية من هذا الرحيل ..؟!
سنة ٌ مضت ونحن نغلق ُ خلفها باباً مثقلاً بالأماني ما تحقق منها ؟ أو لم يتحقق لنفتح نوافذ مشرئبة لعام ٍ قادم ٍ جديد يحلّق بنا عبر اجنحته إلى مطارح لا تنتهي من السكينة والمحبة والسلام ..
عندما تتعانق عقارب الدقائق والساعات في الثانية عشرة ليلاً معلنة ً ولادة عام ٍ جديد ، ترتسم ُ الأحلام كانها ومضة خاطفة تحاول ان تنعتق من ذاتها وهي تحث السير إلى عوالم جديدة مفعمة بالثقة والبهاء والجمال…
مع إطلالة العام الجديد نقف في محراب من رحلوا من الاحبّة والاصدقاء ، رحلوا عن دنيانا بأجسادهم لكنهم باقون بأرواحهم وافعالهم بيننا لأنهم زرعوا بنبلهم وطيبتهم الأماكن التي عبروها في دنياهم ..
مع إطلالة العام الجديد نرتّل الأناشيد وهي تزدهي فرحاً وبهجة في دروب العمر علّنا نحقق بعضاً من أمانينا البريئة ونحن نرسمها كما الأطفال وهم يزينون جدران منازلهم ودفاتر الرسم وهي ترتاح بحنوّ في حقائبهم المدرسيّة التي تجمع كل ما يرونه في هذا العالم الواسع الفسيح …
هي اناشيدنا
نبثّها عبر َ أثيرك
هو شوقُنا
حُلمنا الآتي
نزرعه بين يديك
أيها الآتي
كغيمة ٍ حبلى بالمطر
لقد طار الانتظار..
اليوم
نفتح ُ شبابيك قلوبنا
علّها تسمح للضوء ،
للاماني ان تعبر َ
دروبنا المُقفرة
منذ حين .. ؟!
*حبيب الإبراهيم