سارق النار ..إبداع جديد للفنان العالمي النحات علي فخور

 

 

 

 

 

نحت فأبدع وطوع الرخام حتى كاد أن ينطق، أعماله التي فاقت حد الوصف تبهرك بجمالها وروعتها، كل عمل له خصوصيته وحكايته، وسارق النار هو آخر عمل للفنان علي فخور حيث صرح للفداء أن هذا العمل استغرق شهرا حتى أنجزه ، وهو منحوت من الرخام التركي ارتفاعه 45 سم ، أيضا هذا العمل تحديدا سوف يكون مشاركا في ١/٢٨ في كاتدرائية السريان الكاثوليك في حمص ،و العمل يجسد أسطورة سارق النار الإغريقية، حيث تقول الأسطورة إن برومثيوس كان يحارب إلى جانب الإله زيوس ضد والده لانتزاع الألوهية منه

وعندما انتصر زيوس على أبيه قرر أن يكافئ برومثيوس فسمح له بخلق الانسان

فقام برومثيوس بتشكيل الانسان وأعطاه من أجمل العطايا من عقل وفكر ورحمة وإنسانية وجعله ينتصر على جميع المخلوقات الاخرى ….وأحب الانسان كثيرا

وفي احد الايام اشتد البرد وتجمدت المياه وبات الانسان يموت في كل مكان من البرد فقرر برومثيوس ان يعطي الإنسان النار

وقد كانت النار حكرا على قصر الأولمب الذي يسكنه زيوس وعلى البراكين الخامدة فقط

فنزل برومثيوس الى احد البراكين وهوى ملك الحديد وحارسه

فطلب إليه شعلة من نار ليهديها للانسان ولكن البركان رفض ذلك خوفا من عقاب زيوس

فذهب برومثيوس الى قصر الاولمب وسرق بصيصا صغيرا من النار وخبأه في عصاه وأهداه للإنسان فبات الإنسان يطهي الطعام ويحمي نفسه من البرد

فسمع زيوس في الأمر وقرر عقاب برومثيوس

بأن يقف على حافة وادي القوقاز ويأتي النسر يوميا من الصباح ويقف على رأسه ويبدأ بافتراسه فيأكل دماغه وعيناه وراسه حتى المساء ويذهب النسر بعدها الى الاولمب وفي المساء تعود لتنمو هذه الاعضاء مرة اخرى ويعود النسر في الصباح ويعيد افتراس نفس الاجزاء وتعود لتنمو في المساء مرة اخرى وهكذا مدى الحياة

واستمرت الايام على هذه الحال

فقرر الانسان تخليد قصة برومثيوس شكرا وعرفانا لما قام به من تعريض نفسه للخطر مقابل ان ينعم الانسان بالنار فقام الاغريق بإقامة ألعاب رياضية أسموها الأولمبياد نسبة للقصر الذي سرقت النار منه ولا تنطلق هذه الألعاب أو أية بطولات رياضية إلا بعد أن يتم إشعال شعلة برومثيوس تخليدا لما قام به

ومن يومها أصبح إشعال شعلة البطولات الرياضية تقليدا لاتنطلق أية مسابقة من دونه  حتى يومنا هذا

وهذا أشد اختصار للأسطورة.

الفداء_جينا يحيى

 

المزيد...
آخر الأخبار