أنا لا أحزنُ مرّتين,
و إنّما أنبشُ قماطاً كانتْ قد دفنتْهُ الحربُ في حائطِ المقبرةِ
لألفّ به بردَ حبيبي.
يتمزّقُ المبيضُ الأيسرُ و يطحنُني ميل جيبسون
بنسخةٍ جديدةٍ عن الآلامِ
لأصدّقَ أنّ الصلبَ لا يجوزُ إلّا بعد تفتّحِ الأوردةِ,
و أنّ صورةً وحيدةً جديرةٌ بتسليطِ الضوءِ على فكرةِ الافتراسِ,
و ملعقتَي صدٍّ كفيلتان بتسميمِ عمري المنكفئِ
على تبييضِ الفألِ .
ماذا أفعلُ لعينينِ تحملانَني مثل سريرٍ,
و أنا أتشرذمُ داخلَ لعبةِ المزاجِ
لأسقطَ ثملةً بهِ؟
بعيداً عن جميعِ الأكاذيبِ؛
عن إغواءاتي
و الشواطئِ التي تأذنُ للتهلكةِ بالملّاحين,
و بعيداً عن الجلساتِ الذكوريّةِ التي دائماً
تعطبُ الخالَ المتبقّي من السلالةِ,
أقطعُ عذاباتي الطوالَ ,
إليكَ
أيّها السيّدُ الحبيبُ؛
الرجلُ جداً!