مشروعات صغيرة ومتوسطة ..

#صوت الفداء

حظيت المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة باهتمام الحكومة كونها تشكل نواة للمشروعات الكبيرة وتسهم في تنمية وتطور الاقتصاد الوطني وتامين احتياجات المواطن وخلق فرص عمل .

غير انه بعد سنوات من احداث الهيئة العامة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لم تحقق الغاية المرجوة منها كما كان مخططا بدليل ان عدد هذه المشروعات مايزال متواضعا وقلة منها استطاعت ان تنمو لتتحول من متناهية الصغر الى صغيرة او من صغيرة الى متوسطة .

ان قراءة سريعة لاسباب عدم الاقبال على هذه المشروعات  يعود الى عقبات تمويلية او عقبات ادارية او تسويقية.

حيث نجد ان الكثير من الشباب لديهم افكار مشاريع لكن ليس لديهم القدرة على تمويل مشروعاتهم لان التمويل يتطلب ضمانات عقارية او كفالات شخصية ومن الصعب تامينها  لانه ببساطة لو كانوا يملكون هذه الضمانات لما لجؤوا اصلا للاقتراض .

وبالنسبة للعقبات الادارية يتطلب اقامة العديد من هذه المشروعات   موافقة من الوحدة الادارية وهذه تتطلب ايضا  تراخيص والتراخيص تتطلب شروطا صعبة غالبا لاتتوافر عند الكثيرين .

اما العقبات التسويقية فهي تشكل هاجسا يؤرق اصحاب هذه المشروعات لان صاحب المشروع يحتاج الى تسويق منتجاته بزمن قصير  بسبب قلة راسماله  وبالتالي لايستطيع الانتظار طويلا لان مايملكه يضعه بالمشروع . ومن عائد بيع الانتاج يزيد انتاجه ويتوسع بمشروعه .

ومن التجارب الناجحة في تمويل المشروعات المتناهية الصغر تجربة مصرف التوفير سابقا والتي عرفت حينها بقروض مكافحة البطالة او قروض تشغيل الشباب  وقد لاقت اقبالا واسعا حينها لكنها توقفت لاحقا .

اما دور هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم هذه المشاريع فهو غالبا عبارة عن اقامة دورات للراغبين باقامة مشروعاتهم  والمساعدة في اعداد دراسة جدوى اقتصادية للمشروعات وكذلك دور الهيئة في التسويق من خلال اقامة معارض سنوية لبيع منتجات هذه المشروعات .

اخيرا ان دعم هذا النوع من  المشروعات وازالة العقبات التي تعترضها  هو ضرورة اقتصادية وتنموية  وخاصة في ظروف الحصار الخارجي الظالم على بلدنا والحاجة الى كل جهد مهما كان صغيرا لزيادة الانتاج .
•رئيس التحرير عبد اللطيف يونس

المزيد...
آخر الأخبار