سكبة رمضان” أوالصُبّة أو الطُعمة مسميات حسب كل منطقة ، من العادات الحميدة الطيبة المنتشرة في مجتمعنا وخاصة في شهر رمضان هذه العادة الحميدة قد أصبحت قليلة جداً نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة تسمى :(الصُّبة ) وهي تهادي الطعام بين الجيران وهذه العادة الرمضانية قديمة متوارثة بين السوريين، حيث تقوم العائلة السورية بتوزيع جزء من طعامها على من حولها من الجيران، ويتشارك الغني مع الفقير بلقمته، بهدف زيادة الألفة والمحبة فيما بينهم.
وتعد السكبة واحدة من صور التكافل الاجتماعي السوري، فكل طبق يرسل به الجار لجاره محمل بالمحبة، فضلاً عن كونها طريقة إنسانية في تقديم العون للأسر الفقيرة.
حيث بين عدد من الأهالي أنه على الرغم من كون “السكبة” عادة سورية قديمة ، إلا أنه لا يزال لها رونقها الخاص، وخصوصاً عندما تقف على عتبة باب البيت قرب موعد الإفطار، وتشاهد أطفال الحي يحملون طبقاً من الطعام ويرسل به إلى جيرانهم في مشهد يعكس مدى تمسك الناس في مجتمعنا بالقيم الأخلاقية الرفيعة.
وهل السكبة ما زالت قائمة رغم الظروف الراهنة؟
تحدثت مع بعض الأشخاص عن هذا الطقس المجتمعي، حيث بين احمد رمضان “أن أغلب العادات الرمضانية تبدلت بسبب الحرب والزلزال، إلا أن عادة سكبة رمضان مستمرة مع تراجع بسيط بسبب الوضع المعيشي القاسي، ولكن ما زلنا نتبادل بعض الأطباق مع جيراننا المقربين فقط”.
أم سعيد أكدت أنها في السنوات الماضية كانت تسارع قبيل الإفطار إلى إرسال أولادها بـ”السكبة” إلى جميع جيرانها، كذلك هم كانوا يبادرونها بذات الشيء، لتوضح أن هذه السنة اختلفت الأمور، فكل شيء بات غالي الثمن وبالكاد تتمكن من تحضير وجبة إفطار تكفي أسرتها المكونة من أربعة أشخاص، وقالت بشيء من الخجل والانكسار:” والله ما عاد إلنا قدرة على الطبخ بكميات كبيرة”.
حسان المحمد