«غيمة حزيران تمطر قلبي»

النص الفائز بالمركز الثالث في مسابقة  فرع حماه لاتحاد الكتاب العرب

ها نحن ذا..
يغلي بِنا الضِّدّانِ
منذُ ابتكرتِ ليونةَ الصَّوّانِ

فيه حريقٌ ما.. يظلُّ مُخبَّأً
حتى يمسَّ يديهِ ندٌّ ثانِ

مُتَباعدانِ
كأنّها لم تعتنقْ أرواحُنا في بؤرة الذَّوَبانِ

بيني وبينكِ ألفُ سورٍ شاهقٍ
لكن أُحِسُّكِ تجلسينَ مكاني

••

أَكَبُرتِ عاماً؟
دعْكِ من تقويمِهم
عيناكِ عنديَ مبدأُ الأزمانِ

أَكَبُرتِ عاماً؟
كيف ذاك؟ فأنت كالتحليقِ والأيّامُ كالقضبانِ

العاشقونَ سِنِيُّهم في وصلهم
عمري وعمرُكِ كان بِضعَ ثوانِ..

هذا حزيرانُ اسْتزاركِ فافتحي
ثمَّ اسكُبي الألوانَ في نيسانِي

لم ينطفئْ أيّارُ في خدَّيكِ
مُذ رَوّاه من عينَيكِ تشرينان

••
هل مرَّ قبلي في بحاركِ عاشقٌ
تأتي إليه الريحُ بالشطآنِ؟

ما الحبُّ إلا مستحيلٌ
لم يكنْ حتى أقلُّكِ في مدى الإمكانِ

منذُ ارتدَينا قسوةَ الصّوّانِ
ها نحنُ ذا في شوقِنا سِيّانِ

مُصطَفى بيطار

المزيد...
آخر الأخبار