كيف نحصن الجيل ضد الغزو الثقافي ..

حضرنا ندوة حوار في حضرة اعلاميين واحدا تكلم عن الاعلام والشباب والآخر دور الاعلام وأثره في المجتمع والتنمية وقد أطال أحدهما في الحديث إذ أنه يسأل نفسه ويجيب وكأنه محاضر في المعهد الاعلامي كونه يشغل موقعا خدميا حيث المجال للحوار كالعادة إلا أن الدكتور الاعلامي تدخل وأراد أن يطرح أجوبة أربعة لحلقة الحوار ملخصا الموضوع ومحاولا أن يعطي الأجوبة سلفا فاتحا باب الحوار إلا أن بعض المحاورين قاطعه بادئا الحوار حيث أن الزميلين الاعلاميين اللذان تجثما عناء السفر إلى حماه .
لم يأتيا بجديد في هذا المجال علما أن الزمن المخصص لهما يجب ألا يتعدا نصف ساعة ويترك المجال للحضور ليدلوا بأسئلتهم ومداخلاتهم بينما الاعلاميين تجاوزا المدة الزمنية إلى ساعة وقد لفت انتباهنا في هذه الندوة ناحية هامة هي كيف نحصن جيل الشباب؟؟
وماهي الآلية الفعالة التي يجب أن تستخدم لخلق مناعة لديهم ضد الغزو الثقافي والاشاعات المغرضة التي تحملها إلينا مئات الفضائيات ووسائل الاعلام العملاقة في عصر العولمة وإن توافر بيئة نقية يستطيع جيل الشباب الحوار من خلالها بعيدا عن الافكار المسبقة الصنع والاجابة الصحيحة الواضحة عن جميع تساؤلات هذا الجيل حيث لاخوف ولا احراج ولا تردد وعلى ضوء ذلك تصوب الاخطاء وتتعزز القناعات التي تحصن هذا الجيل من انحراف اجتماعي او ثقافي يضر بمصالح الوطن وامنه القومي والامر الهام الذي يوفر ذلك بشكل فعال هو وجود الية واعية قادرة على التأثير الايجابي في عقول الناشئة بعيدا عن النمطية التي تقتل الابداع في روح الشباب وتخلق الملل والفراغ اللذين يؤديان الى الانحراف اذا ماتمكنا من جيل الشباب فالاعلام الملتزم بقضايا الجماهير والواضح في طروحاته والناصع في فكره والذي يملك الجرأة في النقد البناء هو الاعلام الذي يحقق تتطلاعات الجماهير ويكون اداة تغيير في المجتمع وهذا ماتصبو اليه جميع الامم التي تطمح الرقية والتقدم في عصر لاحياة فيه لجهل والتخلف .

أحمد ذويب الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار