كانت الساعة العاشرة ونصف صباحا وبخطوات حزينة دخلت إلى مقر اتحاد الكتاب..
لم أكن كعادتي مبتسمة ولم يكن المكان كعادته تفوح منه رائحةالياسمين..
ومع نزولي الدرج ثبت نظري على الجهة اليمين..على تلك الفسحة التي تركتها منذ اسبوعين.
تراءى لي طيف يبتسم مرحبا بقدومي..دكتور موفق؟!
صدقت مارأيته للحظة قصيرة خاطفة، كانت تعبر عن أمنيات ،
أدركت بعدها سوء واقعي،
إنني حضرت لأجل مجلس عزائه
تنهدت مكملةخطواتي لأصل إلى القاعة حيث كان الأصدقاء..
وجدتهم وقد لامس الحزن أرواحهم..
كان الصمت عنوانا للمكان..إلى أن بدأ الشاعر معاوية وهو صديق مقرب للدكتور موفق ..يتحدث لنا عن يومياتهم
وهفواتهم..امتزجت الابتسامات مع دموع.. اغرورقت عيناه وعيوننا بها..
ليكمل لنا بقصيدة رسمت ألما صادقا باحت به حروفه
نقلت ناظري في وجوهمم فسمعت صوت صمتهم وحنينهم لوجوده ..وللفراغ الذي تركه وراءه..نظرت إلى الأديب مصطفى انتظرت منه مزاحا اعتدنا عليه ..أدركت حينها عمق ألمه
ضاق صدري وخبأت دموعي..فلم اشعر بالدكتور موفق الا حاضرا بيننا بابتسامته المعتاده وكلماته اللطيفة
آثرت الرحيل وغصة موجعة في ذاكرتي
هل يمكن ان ننساك يادكتور موفق..تسارعت خطواتي مخافة بدايتها..وآثرت الرحيل فطعم الموت مر ..وحارق.
شذا صباغ