مشاهد القطع الجائر التي طالت معظم المواقع الحراجية في مناطق الصومعة وبللين وسيغاتا وعمليات التخريب أتت على ما تتميز به تلك المناطق من تنوع حيوي سيما أشجار الزيتون الروماني التي تم توثيقها بالصور في جولة للمناطق المذكورة فضلا عن أشجار البلوط والسنديان والزعرور والاجاص البري/المراب/ والبطم وغيرها عجلت في تدهور الغطاء النباتي بمعدلات سريعة وخاصة مع انتعاش تجارة المفاحم غير المرخصة التي يتركز معظمها في منطقة كفرعقيد إضافة إلى انتشار الحرائق بشكل كبير ومفتعل بهدف الاستمرار في عمليات التحطيب العشوائي والقضاء على ما تبقى من الثروة الحراجية.
وقال رئيس مجلس بلدية سيغاتا علي فندي أن منطقتنا كانت غنية بالثروة الحراجية ولكن ماجرى ونتيجة تراجع الرقابة والاهتمام من المعنيين في دائرة حراج مصياف وسيغاتا تم القضاء على هذه الثروة التي لم يبق منها سوى جزء بسيط في الصومعة وكانت هناك مبادرات أهلية من المجتمع الأهلي لحماية الحراج حيث تلاحظ الفرق بين هذه المحمية التي تضم على مساحة 100هكتار أشجار الزيتون البري والسنديان والبلوط والمراب والزعرور وغيرها وبين الأراضي المجاورة لها والتي تحولت إلى أراض جراء قاحلة مؤكدا أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي كانت تؤكد دائما على دور المجتمع الأهلي في حماية الحراج ولكن يد واحد لا تكفي بل لا بد من تعاون الجهات المعنية وإعادة تفعيل المخاطر الحراجية .
المواطنون /حسان الحسين ويوسف ديب وأيهم سلطان وعلي الحسين / أكدوا على ضرورة تطبيق قانون الحراج وتشديد العقوبات المنصوصة فيه عل ذلك يشكل عنصر حماية وأمان لمانبقى من الثروة الحراجية منوهين أن السكان الذين كانوا يعيشون بالقرب من الغابات يحتطبون فقط لحاجتهم الخاصة من تقليم وكانوا يحافظون على الغابة لأنها مصدر معيشة لهم أما الآن ومع تغيير الظروف المعيشية القاسية فقد لجأ البعض للاحتطاب من أجل التجارة وبيع الحطب المفاحم غير المرخصة وقسم ضئيل يحتطب لحاجته فقط مشيرين إلى المبادرة الهامة التي قام بها عدد من المواطنين ومنهم المواطن حسان الحسين في استصلاح موقع بأرض خاصة وزراعته بالاشجار الحراجية من السنديان والبلوط والبطم والزعرور واللوز والزيتون البري وغيرها وتقلبم تلك الاشجار منوهين بأنه لا يمكن أن نفكر بتخريب ما استصلحناه أو الطبيعة المحيطة بنا فهي جزء من حياتنا ومن تاريخنا العمري وكل شجرة لنا معها حكاية لكن هناك أشخاص ضعيفو النفوس يقومون مع تجار جشعين بتقطيع الغابات.
اراء أخرى من الأهالي فندت ماجاء برد شعبة حراج مصياف بتاريخ 28/5 وأنها غير دقيقة لا تستند إلى وقائع فعلية والصور المرفقة توضح الحقائق والموقع الحراجي في الصومعة غني بأشجار الزيتون الروماني التي يتجاوز طولها 4امتار وايضا أشجار القطلب والبلوط والبطم والزعرور والاجاص البري/المراب/ كما أن الموقع غني بالحيوانات البرية وخاصة الذئاب وايضا الطيور كما أشاد الاهالي بتعاون دائرة حراج حماة ورئيس الدائرة الدكتور عبد الكريم المحمد الذي زار الموقع وأثنى على التنوع الحراجي في الموقع وشدد على ضرورة تفعيل عمل الضابطة الحراجية .
حماة..احمد نعوف..