في قاعة الشاعر محمد.منذر لطفي
في مقر اتحاد فرع حماة لاتحاد الكتاب العرب أقيمت الأصبوحة الشعرية والتي حملت عنوان(جماليات الاستعارة في ديوان على خطا الزهر) أدار اللقاء أ.د.وليد سراقبي والذي اعتبره لقاء يتوزع بين الدرس والشعر:” فإذا كانت الفكرة مبعث القصيدة ومنطلقها، وكانت الألفاظ لحمتها، والإيقاع كسوتها ، فإن الصورة هي الدم الذي يسري في عروقها،فلاقيمة لكل أولائك من دونها”
بتلك الكلمات بدأ د.السراقبي بالتعريف بالمحاضرة، ليقدم لنا بداية صاحب ديوان خطا الزهر الشاعر حسان عربش والذي بدوره أطلق أبياتا من الديوان المذكور:
قصائدي سيرة العاصي وعزّته
فكوكب الخصب من أبياتها انبثقا
ومن يدي أخذني للشذى لغتي
فهل قرأت عبيرأ يسكن. الورقا
لينتقل د. السراقبي للحديث عن مقومات الصورة وركائزها فاسحا بعد ذلك المجال للمحاضر د.عبد الفتاح محمد الذي بدأ بالحديث عن موائد الشعر في حماة والاستعارة وحضورها المشهود في هذا الديوان والتي أسهمت في كشف خفايا الصور.
كما تحدث عن الاستعارات وماتحمل من القيم السيميائية نسبا متفاوتة مكملا عن فضاءات الاستعارة وموضحا ان هذه الاستعارة تقوم إلى التماس بعض صور الدلالة الموجودة في هذا الديوان، واقفا عند شذرات قليلة من الديوان، فقد وصف جماليات الاستعارة ومقاربة الاستعارة في الديوان، محللا بعض الأمثلة، مبينا انّ في قراءته للديوان وجد سمات لشاعره
فحسان شاعر حميمي، مبدأي، معذّب، عاشق،الغنائية واضحة جلية عنده.
لينتقل بعدها إلى الظواهر الأسلوبية(النهل من عوالم الزهور والعطور وكثيرة صور منها،قدسية الشهادة والشهيد، براءة الطفولة)
كما تعددت مظاهر السيميائية لونا وجسدا في شعره:
جسدي كتاب الحسن اغنية الإثارة والشذى فاقرأ فصوله
نقاط علاقة من الكفاية التوصيفية للاستعارة والجمالية واستعارات لائقة، الاستعارة من صلب عمود الشعرومعيار جودته لينتقل د.عبد الفتاح للغوص في المعاني ليقف عند القبح والجمالية وقدرتها على إثارة الخيال وتأثيره الشديد في النفوس باعتبار الاستعارة نشاط لغوي هام، وحسان مغرم بالتراكيب التي تتوسد الاستعارة وصوره هنّاءة الخيال، فبعضها يشير إلى خيال اللذة وبعضها يترجم خيال معذّب وخيال التوحش ليختم د.عبد الفتاح بحسان شاعر مغرم بجمال الظاهرات محللا بعض القصائد وهو على صلة وثيقة بذلته المبدعة وصوره غلب عليها العصرية فقد استطاع ان يستقلّ عن الموروث الذي مد للعصور السابقة، لتكون هناك بعض المداخلات من الحضور أعلنت نهاية اللقاء.
الفداء حاضرة
شذى الوليد الصباغ