وادي الحوارنة بحماة ومعضلة الصرف الصحي والانخفاسات تشكل خطراً على الأهالي

الفداء – صفاء شبلي
نتكلم دائماً عن الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة حماة من حيث الاهتمام بها من قبل الجهات المعنية من نظافة وشطف وترحيل قمامة وتعبيد شوارع وتبديل للصرف الصحي القديم أو مواسير المياه المهترئة وجعلها نظيفة وجميلة..
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الشوارع الرئيسية والراقية هي فقط التي تمثل المدينة وهي فقط من ترى الاهتمام ..
ألا يوجد أحياء شعبية يقطنها سكان من المدينة وتحتاج إلى خدمات كثيرة ..! ألا يحق لهذه الأحياء أن ترى جزءًا من اهتمام الجهات المعنية بأحيائهم .!!
..وللحديث أكثرعن معاناة هؤلاء كان للفداء جولة في حي وادي الحوارنة بحماة وهو من الأحياء الشعبية ورأينا منازل قديمة وأخرى أبنية حديثة متعددة الطوابق وقد بنيت على حساب هذه المنازل القديمة ولم يتم إصلاح اي من مشكلاته قبل البناء ورغم وعود المتعهدين بإصلاح كل ما خربته السيارات الكبيرة التي نقلت معدات البناء وأثرت بشكل سلبي على متانة المنازل القديمة والانخفاسات وألحقت الضرر في الصرف الصحي وانبعاث روائح كريهة من بعض الحفر المفتوحة وتسريب مياه الشرب من بعض توصيلات المياه التي ظهرت مؤخرا والتي يبلغ عمقها بضع سنتيمترات فقط عدا عن وجود بناء مخالف تم إيقاف العمل به وقد أصبح ملجأ للقوارض والحشرات والقمامة كل هذه المشكلات يعاني منها أهالي الحي.

الأهالي تحدثوا للفداء عن معاناتهم تلك وبينوا أنه ومنذ وقت طويل ينتظرون رؤية اية جهة معنية تزور الحي و ترى الواقع السيء الذي يعيشون فيه وقد قدموا أكثر من شكوى ولم تلق اي اهتمام ودائما يعيشون في خوف على كبارهم من المشي في الشوارع والأزقة لخطورتها وعلى اطفالهم عند ذهابهم إلى مدارسهم وتزداد المعاناة مع قدوم فصل الشتاء وغياب الإنارة في الحي وكذلك من تراكم القمامة في أكثر المناطق بالحي ما يزيد من معاناتهم وانتشار الجراثيم والأوبئة والخطر.
وللعلم ..أنه ومنذ عامين وقعت في هذا الحي حادثة انهيار منزل فوق رؤوس قاطنيه وكان بداخله سيدتين وقدر الله وتم إنقاذهما ولكن هذا الخطر لازال قائماً حتى الآن والأهالي خائفون من انهيار منازلهم وخاصة بعد الزلزال الذي حصل منذ أكثر من عام والهزات الارتدادية التي تحدث بين الحين والآخر ما يجعل الخطر اكبر علما أن أكثر المنازل مهددة بالانهيار والتشققات وتصدعات كبيرة ظاهرة للعيان وتزداد الخطورة مع قدوم فصل الشتاء فعند مرورك بين المنازل تخاف أن يسقط حائط أو منزل بكامله في أي لحظة بدون سابق إنذار ورغم وعود مجلس المدينة بعد الحادثة تلك بإيجاد حل لمشكلاتهم والتدخل عند الضرورة في هذا الحي ولكن لم يلق اي اهتمام.

وأوصلنا شكوى هذا الحي الى رئيس مجلس المدينة بحماة عند لقائنا به تلك الفترة وشرح لنا اسباب مشكلات هذا الحي وقال: إن الحي يعاني من مشكلة اهتراء في شبكة الصرف الصحي وعدم إجراء اي استبدال لها إلا في مواقع محدودة جداً وهو ما كان له السبب الرئيسي بتصدع المنازل ضمن الحي وأنه لابد من معالجة المشكلة.. وأن أهم الإجراءات المتخذة هي دراسة للصرف الصحي والمياه.
ونحن نقول: مضى زمن على هذا اللقاء وكنا نتساءل هل سيقدم مجلس المدينة لهم حلولا بديلة وإزالة الخطرعنهم ..! للأسف هذا الحي لم يلق اي اهتمام رغم الوعود.. إلى متى يا ترى.. هل وقوع حادثة أو كارثة أخرى لأي منزل قديم .. وقتها تخرج الحلول وترسل الجهات المعنية من يهتم .. نحن لا نرمي المسؤولية على جهة واحدة ولكننا نضعها برسم الجهات المعنية كافة فإن كبار السن والأطفال والنساء في هذا الحي بأمانتكم .

المزيد...
آخر الأخبار