الفداء- حماة- حمد نعوف
عبر الأطفال المشاركون في المعرض السنوي الذي أقامه مركز شمس للفنون في صالة الحديقة بمدينة سلحب عن مكنوناتهم الداخلية وما عكست هذه الحرب الارها بية الاثمة من اثار سلبية واخرى ايجابية تعد بالنصر من خلال إدخال العلم العربي السوري مرفرفا في معظم لوحاتهم التي صوروا فيها الحرب والدمار اضافة الى رسومات طفولية لا تخلو من البراءة التي تعكسها الالوان الزاهية والصفاء الطفولي من خلال قلوب وفراشات ملونة وعبارات تحمل صدق الانتماء للوطن.
وبينت فاتن عباس المسؤولة عن مركز شمس للفنون أن المعرض الذي أقيم تحت عنوان/على أمل/بالتعاون بين مركز شمس ومرسم ندى للفنون الجميلة ومركز فور هيل ساهم في تحويل أحلام ومخيلات الأطفال إلى واقع ملموس من خلال الرسومات التي جسدوها والتي شملت أكثر من 300 لوحة فنية إلى جانب أهمية الفن كوسيلة لبيان طاقتهم ودعم نفسي موضحة أن تأثير الرسم كان واضحا على الاطفال بشكل إيجابي إلى جانب عرض هذه الأعمال أمام الناس مما ولد الأمل في نفوسهم وأشعرهم أنهم قاموا بإنجاز مهم يستحق التقدير من المجتمع.
بدورها أشارت ندى حيدر مدربة في مركز فور هيل إلى اأن المركز يهتم بتنمية المهارات للاطفال ممن هم بعمر 5 سنوات وما فوق لافتة إلى أن إقامة مثل هذه النشاطات في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية ومتابعة تقديم الاهتمام والرعاية المستمرة لأصحاب المواهب من الصغار واليافعين تسهم في التأسيس الناجح لحركة فنية أكثر تميزا.
واكدت اروى علي عيسى فنانة إننا بهذا الفن نوجه رسالة للعالم بأن الطفل السوري يحب الحياة والجمال وان الحرب التي تتعرض لها بلده لم ولن تمنعه من الإبداع منوهة إلى أن الفن الذي نقدمه اليوم يشكل إضافة جديدة تسهم في تنمية القيم الوطنية والاجتماعية والانسانية.
من ناحيتهم تحدث عدد من الاطفال المشاركين في المعرض عن الرسومات والقطع الفنية التي صنعوها بمساعدة مدرسيهم وكذلك المواد والقماش والورق الذي استخدموه للزينة.