سوق الهال  بين انتعاش وتدفق للمواد وبين واقع خدمي سيئ فهل يلقى استجابة من الجهات المعنية ؟

 

 

 

تشهد حركة سوق الهال في مدينة حماة نشاطاً منقطع النظير لم يلمسه تجار السوق منذ سنوات من حيث تدفق البضائع والسلع سواءً المحلية أو المستوردة ومع هذا التدفق المتواصل للبضائع فقد حضرت أنواع مختلفة من الفواكه والخضار من البلدان المجاورة كالأردن ومصر وشمالاً من تركيا

والذي ساهم في انخفاض واضح لهذه السلع .

وللوقوف على واقع ونشاط سوق الهال تواصلت الفداء مع رئيس لجنة سوق الهال غالب عدي الذي أكد أن حركة السوق منتعشة وتشهد تدفقاً للسلع والخدمات وبكميات كبيرة وأسعار وصلت للنصف مقارنةً بالماضي بالنسبة للفواكه الاستوائية والخضار كالبندورة والكوسا والبطاطا، فقد وصل سعر الموز 10 آلاف من النوع الجيد بعد أن كان 40 الفاً بينما أصبح تكلفة استيراد البندورة 6 آلاف للكيلو وتم بيعها في سوق الهال بسعر 4500 ليرة

للكيلو بينما بيعت في الأسواق لدى تجار التجزئة بسعر وصل حتى 10 آلاف ويرى عدي لابد من تفعيل الرقابة التموينية بشكل مفعل اكثر للمساهمة في ضبط السوق وأسعاره والتي حالياً لايوجد أي دور لها في أسواق حماة ، و بحسب ما أوضح عدي فإن عبارة

غلاء سعر المادة لأنها بغير موسمها فقد ولّت وذلك لتدفق المستورد منها فالكوسا والخيار والباذنجان وصل حتى 15 ألف ليرة فقط وما دون  وذو النوعية الجيدة ، إلا أن حركة الشراء لدى المواطن لاتزال بطيئة  كون الأغلبية من ذوي الدخل المحدود والتأخر في قبض الرواتب أثر بشكل سلبي على حركة البيع والشراء.

وفي لمحة عن أسعار الخضار والفواكه الموجودة في سوق الهال كالتالي فالثوم تراوح بسعر 20-25 الفا للكيلو بينما البطاطا انخفضت بشكل واضح حيث تراوح سعر الكيلو من 1500-2500 ذات النوعية الممتازة ومنها نوع سبونتا حيث سعرت 3000 ليرة

بينما البرتقال فقد سجل بسعر 6 آلاف فما دون

والتفاح هناك ماهو عالي الجودة بسعر 12 ألف ليرة ومنه ما سجل بسعر 3آلاف حسب جودتها.

وليس ببعيد عن الظاهرة الإيجابية التي يشهدها السوق من تدفق وانخفاض للمواد إلا أن الواقع الخدمي الذي كشف عنه عدي يختلف تماماً عن حالة البيع والشراء، فقد شهد السوق تراكما لمادة الفلين بشكل غير مقبول داخل السوق  والذي يهدد سلامته  من حدوث حرائق ، ناهيك عن امتداد ظاهرة الأكشاك

غير النظامية داخل ممتلكات السوق وهذا مخالف لتنظيم سوق الهال،  مضيفاً إلى ضرورة تخصيص مكان لاصطفاف  البرادات القادمة للسوق في الساحة الشرقية والتي يقوم اصحابها بصفها أمام المحال وهذا مايشكل ازدحاما داخل السوق،  وأشار عدي

لظاهرة تراكم النفايات بشكل كبير من قبل سيارات النظافة حول الساحة الشرقية للسوق المواجهة لدوار باب طرابلس ما ادى لانبعاث الروائح وتشوه منظر السوق،  كما ذكر عدي لوجود حفر داخل السوق يعود عمرها لأكثر من 20 عاماً مبيناً أن لجنة السوق طالبت أكثر من مرة بترميمها بالإمكانات المتاحة منعاً

للحوادث التي من الممكن أن تواجه السيارات المحملة بالبضائع.

خلاصة القول:  بالرغم من الانفتاح غير المسبوق لكافة الأسواق السورية وانتعاشها بعد سنوات من الركود والجمود إلا أن مسألة  التنظيم والالتزام بالمكان المخصص للبيع ضرورة ملحة لمكافحة مظاهر  انتشار البسطات والأكشاك غير المنظمة

والتي ينتج عنها فوضى و مظهراً غير حضاري

للاسواق والشوارع في المدينة ناهيك عن قلة العناية  بنظافة الطرقات والمرافق العامة وإهمالها يؤدي إلى تشوهات بصرية وفوضى غير مستحبة وفي النهاية  حضارة الشعوب تظهر من خلال مرافقها وممتلكاتها

العامة.

الفداء / وسام العلاش

المزيد...
آخر الأخبار