صوت الفداء
طلال قنطار_ مشرف جريدة الفداء
ما جرى في الساحل يوم أمس ليس مجرد محاولة عابرة لزعزعة الاستقرار، بل كان مخططًا واضحًا لضرب وحدة سوريا وإشعال نار الفتنة الطائفية. لكن ما حدث بعدها كان الرسالة الأقوى، حيث وقفت الجماهير، بكل وعي وصدق، إلى جانب دولتهم، وأثبتوا مرة أخرى أن الشعب السوري أكبر من أي مؤامرة تحاك في الظلام.
هذه الأحداث لم تكن مجرد مواجهة بين الدولة ومجموعة مأجورة، بل كانت اختبارًا جديدًا لوحدة السوريين، ونجحوا فيه بامتياز. فمحاولات زرع الفوضى وتحريك أدوات النظام البائد فشلت أمام صلابة هذا الشعب الذي يدرك أن استهداف أمنه ليس مجرد أزمة داخلية، بل جزء من لعبة إقليمية ودولية تستهدف مستقبله ومصيره.
لكن كما في كل مرة، يبقى الرهان على وعي السوريين، الذين أثبتوا أنهم الحصن المنيع أمام كل من يحاول العبث بوطنهم. وهذه الوحدة الشعبية، التي تجلت بوضوح، هي الرسالة الأهم: سوريا لن تسقط، وأبناؤها سيظلون الدرع الذي يحميها من أي عاصفة تحاول اقتلاع جذورها.