صوت الفداء
▪️طلال قنطار مشرف_ جريدة الفداء
مرّت سوريا بأربعة عشر عامًا من الأزمات المتلاحقة، عانت خلالها من ويلات الحرب والدمار، حيث شهدت البلاد موجات من القتل والتهجير والتدخلات الخارجية التي كادت أن تعصف بوحدتها وسيادتها. إلا أن هذه الحقبة القاتمة بدأت بالانحسار عندما برز قائد يمتلك رؤية استراتيجية واضحة، وإرادة قوية لاستعادة استقرار الوطن.
بنهج متزن وتخطيط محكم، استطاع هذا القائد إعادة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي، مدركًا أن العزلة السياسية تزيد من معاناة الشعب وتعقّد الحلول. فعمل على بناء تحالفات قوية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، متجاوزًا العقبات التي كانت تهدف إلى عرقلة جهود إعادة الإعمار وإحلال السلام.
لم يكن نجاحه مقتصرًا على الجوانبه الدبلوماسية فحسب، بل شمل أيضًا تحقيق توافق داخلي بين مختلف المكونات السورية، من الشرق إلى الجنوب، دون اللجوء إلى العنف أو إراقة الدماء. عزز الحوار الوطني، وفتح قنوات تواصل مع جميع الأطراف، لإيجاد حلول تنهي الانقسام وتضع البلاد على طريق التنمية والاستقرار.
بفضل هذا النهج الحكيم، أُحبطت المخططات التي كانت تستهدف تفتيت سوريا، واستعادت الدولة مكانتها كلاعب أساسي في المنطقة. واليوم، تسير البلاد بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا، بعد سنوات من المعاناة التي كادت أن تطمس ملامحها.