الفداء- بشرى العيزوقي :
كان للمجلس المحلي مع المجتمع في تلدرة دور محوري خلال فترة التحرير حيث بادر منذ اللحظة الأولى إلى دعم السلم الأهلي والمساهمة في حماية الممتلكات العامة و جميع المرافق الخدمية، وتولى تنفيذ عدد من المهام الأساسية.
بدءاً من الأمور الخدمية إلى عمل هيئة المصالحة في حل الخلافات بما لا يتعارض مع القضاء سعياً منهم لتعزيز السلم الأهلي والحد من النزاعات الداخلية.
من أبرز الجهود التي قام بها المجلس تنظيم توزيع مادة الخبز تفادياً لأي تجاوزات، أو أزمات محتملة نتيجة نقص مادة الطحين، وتأسيس مجموعة عمل أهلية لتنسيق الخدمات في مختلف القطاعات، مثل البلدية، والمستوصف، والبريد، ما انعكس إيجاباً على واقع البلدة و تأمين مادة المازوت لضمان تشغيل آليات النظافة منذ اليوم الأول.

كما شارك المجلس بالتعاون مع قوات الأمن العام في حماية الممتلكات وذلك عبر لجان طوعية تولت التنسيق معهم في حال وقوع أية خروقات، لضمان سرعة التدخل في حال حدوث أية إشكالية.
كما قام المجلس بدعم مبادرات أهلية كمبادرة (نحنا أهل) التي أطلقت حملة نظافة شاملة للقرية و كان لها أثر طيب على مستوى المنطقة. وساهم في تأمين مستلزمات تشغيلية لآليات البلدية مثل “البطاريات وزيوت المحركات”، إضافة إلى توفير جزء من “مازوت التدفئة لبعض المدارس خلال موجة البرد”.

ومن أعماله في الأيام القليلة الماضية المشاركه في حملة القضاء على حشرة الجادوب ضمن المدارس تفادياً من وقوع إصابات بين الطلبة.
وعلى مستوى تعزيز الوعي المجتمعي، عقد المجلس عدّة جلسات حوارية توعوية لترسيخ مفاهيم السلم الأهلي، والحفاظ على الأمن. كما دعا مجموعة من المؤثرين في المجتمع المحلي إلى لقاء إفطار رمضاني هدفه دعم التماسك الاجتماعي والحفاظ على النسيج السوري.