عودة الحكواتي ” بروح معاصرة على مسرح خريف سلمية

الفداء – سولاف زهرة:

أقامت جمعية أصدقاء سلمية ضمن فعاليات تجمع “كلمة” الثقافي عرضاً ثقافياً بعنوان عودة الحكواتي جسده الفنان بسام داوود بدعوة من تجمّع “كلمة” وجمعية أصدقاء سلميّة.

تميز العرض بأجواء دافئة مفعمة بالجمال وروح خفيفة الظل، بدأها داوود برواية حكايته الخاصة مع شخصية الحكواتي، كاشفاً الظروف التي دفعته ليصبح صوتاً يروي حكايات السوريين الحقيقية، تلك التي تم تهميشها وتزييفها.

ومن بين ما رواه قصة “ظل ونور” وفيها يوثّق جانباً إنسانياً عميقاً في شخصية صديقه المغيّب قسرياً.

توالت الحكايا في تناغم بين السرد والأداء الدرامي، فحازت تفاعلاً كبيراً من الجمهور بين ضحك وتصفيق وإعجاب.

من أبرز ما قُدم خلال الأمسية:
ملوخياتي ومجدراتي و على بوابة طفولتي و قبيلة الرؤوس المربعة، البحث عن أم راتب، وديع المذيع ، وهي نصوص لعبدالله القصير، بالإضافة إلى نصوص أخرى مثل: شمّع الخيط وهرب، وغيرها.

لم تكن الحكايات وسيلة للتسلية والترفيه فقط ، بل حملت في طياتها طرحاً لقضايا اجتماعية شائكة، كالتعددية وقبول الآخر المختلف، وضغط المجتمع على الفرد، واختزال الكل في النمط.

وفي ظل هذا الزخم التواصلي والرقمي كان لا بد من سؤال يُطرح: هل ما زال للحكواتي مكان اليوم؟ وهل يمكن أن يصمد في زمن وسائل التواصل؟


يجيبنا داود: أعمل على إخراج هذه الشخصية من متحفيتها، وأسعى لتخليصها من الطابع التراثي الجامد، لتصبح معاصرة وحاضرة في الشارع وبين الناس.،فطالما هناك بشر وأحداث ستبقى الحكايا تنبض وتتجدد .

المزيد...
آخر الأخبار