تتصادم حالياً الآراء السياسية، و الأمنية في أمريكا، حول ترحيل السوريين، المستفيدين، من برنامج الحماية المؤقت، الذي أقر لأول مرة في حكومة أوباما، عام ٢٠١٢ بدايات الثورة السورية، خوفاً من التهديدات الخطيرة، على سلامتهم الشخصية، حتى بلغ عددهم 6 آلاف سوري، سمح لهم بالعمل و العيش في الولايات المتحدة الأمريكية.
و حسب مصدر أمريكي ” حماية آلاف المهجرين السوريين من الترحيل، يتعارض مع المصلحة الوطنية، في وقت لم تعد فيه الأوضاع في سورية، تمنع مواطنيها من العودة لديارهم ” و تؤكد ذلك وزارة الخارجية الأمريكية و تضيف: ” إن برنامج الحماية المؤقتة من المفروض أن يكون مؤقتاً ” و يبرر غيرها ذلك، بأمن هذا الوجود الغريب بالأساس عن الدولة، ينهك أجهزة الأمن و الشرطة، بالوقت الذي يجب فيه التفرغ لأمور أهم .
في المقابل يرى خبراء الهجرة و السياسة، إن السوريون، استطاعوا إنهاء حكم الأسد الطاغية، بعد حرب ضروس، و الأوضاع حالياً ما تزال معقدة رغم الجهود التي تبذلها الإدارة الجديدة لتحسين الأوضاع عامة، و إن رجوعهم حالياً يشكل خطراً محدقاً بهم لا يمكن إغفاله، أما وزارة الأمن الداخلي، ترى: “السوريون في الولايات المتحدة سيواجهون تهديدات خطرة إذا أجبروا على العودة إلى بلدهم .
بين رأي و آخر، يظل مصير السوريون في أمريكا معلقاً، فإن هم تمسكوا بالبقاء، سيكونو مهددين بالإجراءات الأمنية الصارمة، خلال مدة أعطت لهم للرحيل طوعاً، و إذا هم هموا في العودة، فسيخسرون أعمالهم التي أنشأوها خلال 14 عاماً، و سيكون حالهم كما قال المثل : بين حانا و مانا، ضاعت لحانا .