تناول تقرير لموقع “المجلس الأطلسي” الأميركي، عودة الزخم، للعلاقات الاقتصادية، بين تركيا، وسوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن حجم التجارة، تجاوز مستويات ما قبل الحرب.
وبحسب التقرير، بلغت التجارة الثنائية 1.9 مليار دولار، خلال الأشهر السبعة الأولى، من 2025، مقارنةً بـ2.6 مليار دولار لعام 2024 كاملاً، فيما ارتفعت الصادرات التركية، بنسبة 54% لتصل إلى 2.2 مليار دولار، مقابل واردات سورية، بلغت 437 مليون دولار. وتسيطر البضائع التركية، على الأسواق السورية، بفضل أسعارها الأقل، بنسبة 30-40%.
وأشار الكاتبان عمر أوزكيزلك، وليفنت كمال، إلى أن رفع العقوبات، الأميركية والأوروبية، عن سوريا، أتاح لأنقرة، فرصة لتعزيز نفوذها الاقتصادي، حيث تعهدت تركيا، وشركاؤها العرب، بتخصيص 14 مليار دولار لإعادة الإعمار، مع التركيز على قطاعي الطاقة والنقل.
ومن أبرز المشاريع: تشغيل خط أنابيب كيليس–حلب لنقل الغاز الأذربيجاني، وتزويد سوريا بـ900 ميغاوات من الكهرباء، بحلول 2026، إضافةً إلى صفقة تقودها قطر، بقيمة 4 مليارات دولار، لإعادة بناء مطار دمشق الدولي.
كما أنشأ البلدان، لجنة اقتصادية، وتجارية مشتركة، وأبرما مذكرات تفاهم جديدة، فيما أكد الرئيس السوري أحمد الشرع: على الأهمية الإستراتيجية، لطريق الإمداد، عبر تركيا، وسوريا والأردن، بما يعيد إحياء دور سوريا كمركز عبور إقليمي للتجارة.