الفداء_
تعمل وزارة التربية والتعليم على تأمين بيئة تعليمية ملائمة للطلاب السوريين العائدين من الخارج، من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الرسمية والتنفيذية لمواءمة المناهج التعليمية، وتوفير الأماكن المناسبة لتقديم تعليم شامل ومتوازن لجميع الطلاب، وخاصة لمن يواجهون فجوات معرفية أو لم يتلقوا التعليم سابقاً، بما يضمن تكافؤ الفرص، ويعمل على دمج الطلاب العائدين بشكل فعال في النظام التعليمي.
فقد وصل عدد هؤلاء الطلاب حتى الآن إلى أكثر من مليون طالب وطالبة، وفق مدير التعليم في وزارة التربية، والتعليم محمد سائد قدور، الذي بيّن في تصريح ل “سانا” اليوم أن هذه العودة تتطلب مجموعة من الإجراءات، لاستيعاب الطلاب العائدين، كان أهمها، توفير أماكن مخصصة لتدريس مناهج اللغة العربية لغير الناطقين بها، وبرنامج “الفئة ب” للطلاب المتسربين.
وفق برنامج “الفئة ب” للتعليم المسرع، والذي يهدف إلى رفع مستواهم العلمي، إضافة الى تعيين مشرفين على مستوى المناطق، حيث خصصت الوزارة مشرفين متخصصين في كل منطقة لإدارة واستيعاب الطلاب العائدين، وضمان تقديم الدعم التربوي والنفسي لهم بشكل منتظم.
وحول التحديات التي تواجه الوزارة بين قدور أنها تتمثل بـتوزع الطلاب واحتياجهم لمكان مناسب، والذي يعوق تنظيم فرزهم بشكل دقيق وفعال ويسبب ضغطاً على البنى التحتية التعليمية، كذلك الافتقار إلى عدد كافٍ من الصفوف والكوادر التعليمية.
لذلك تسعى الوزارة لتخصيص شعب صفية خاصة للطلاب العائدين، لكن العدد المحدود من الصفوف والكادر المدرسي يشكل عائقاً أمام استيعاب كامل أعداد الطلاب، ما يتطلب جهوداً كبيرة وتكاليف مادية عالية، عدا عن ذلك الفجوة العلمية بين الطلاب، والذي يتطلب تقديم حصص إضافية، إضافة إلى تعزيز قدراتهم على التعامل مع المهام اليومية بشكل أفضل.
ولضمان حق كل طالب في التعليم، أكد قدور على أهمية العمل الجماعي، والإجراءات المتخذة في توفير بيئة تعلمية آمنة وملائمة للجميع، لدعم مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة، والنهوض بمستوى النظام التعليمي في سوريا.