الفداء ـ صفاء شبلي
تعد الحدائق العامة في حماة، متنفساً آمناً للعائلات والأطفال، بعيداً عن ازدحام المدينة وضيق المنازل، وتختلف آراء الأهالي بحسب مستوى الخدمات والنظافة.
وأكد الأهالي، لصحيفة الفداء، أنهم يزورون الحدائق، لقضاء أوقات ممتعة مع أطفالهم، خصوصاً الحدائق على ضفاف نهر العاصي مثل حديقة أم الحسن، ومتنزه أحلى طلة، لما توفره من مساحات خضراء وألعاب للأطفال، رغم بعض الإهمال في بعضها، مثل تراكم النفايات وتضرر المقاعد والألعاب.
وبينت أم محمد، أنها دائماً تأخذ أطفالها إلى حديقة أم الحسن، كونها تضم ألعاب برسوم رمزية تجذب الأطفال، وتمنحهم فرصة للعب والراحة، خاصةً في أيام العطل، مما يخفف عنهم ضغوط الدراسة.
أما السيدة هالة، فأشارت إلى أنها تصطحب أطفالها، إلى الحدائق العامة بشكل دائم، ولكنها مُهملة وتعاني من تراكم النفايات، إضافةً إلى تضرر المقاعد والألعاب، ما يجعلها تخاف على أطفالها أثناء اللعب ، فضلاً عن غياب المرافق الخدمية.
ورغم هذا كله، أكدت أن الحدائق العامة تبقى المكان المحبب لهم لقضاء بعض من الوقت مع أطفالها وعائلتها.
وعبر عدد من الأهالي عن أملهم في تحسين مستوى الخدمات وأعمال الصيانة والنظافة في الحدائق، لتبدو أكثر جمالاً وأماناً للأطفال
ولمعرفة رأي الجهات المعنية حول الأعمال الجارية في حدائق حماة، أوضح المهندس أديب هرموش، مدير مديرية الحدائق والنواعير في مجلس مدينة حماة، للفداء أن المديرية تقوم بمجموعة من الأعمال اليومية في الحدائق تشمل تنظيف النفايات، سقاية الأشجار والعناية بها.
وأضاف أن المديرية، تقوم أيضاً بأعمال صيانة للأسوار و زرع الأشجار والنباتات في مواعيدها المحددة، وتختار نباتات زينة متنوعة مثل الياسمين الأبيض والأصفر والجهنمية، إلى جانب النباتات القزمية مثل العفص الذي يزرع في الجزر والدوارات، كما يتم زرع نباتات زينة حسب أوقاتها وتوافرها في المشتل.
وأوضح هرموش، أن غالبية الحدائق المركزية في المدينة يتم استثمارها من قبل متعهدين وفق عقود تتضمن إنشاء مقاعد بأنواع مختلفة، مثل المقاعد الإسمنتية أو المعدنية أو المصنوعة من الحجر البازلتية، مع صيانة دائمة للمقاعد المتضررة.
وفيما يتعلق بالنظافة، فقد تم زيادة عدد الحاويات في الحدائق، مع توعية الزوار والمواطنين، بأهمية الحفاظ على النظافة في الحدائق التي تظل مفتوحة للزوار ليلاً ونهاراً.
وعن دورات المياه في الحدائق العامة المركزية، أكد أنه يتم صيانتها بانتظام وتخصيص عامل لمتابعتها خلال ساعات العمل، ومع إنشاء حدائق جديدة سيتم تضمين دورات مياه للشرب.
كما لفت إلى أنه تم تخصيص مناطق للعب الأطفال في الحدائق المركزية، والتي تتضمن مسطحات خضراء، مقاعد، وألعاب آمنة، وقد تم تركيب بعض الألعاب الجديدة لأول مرة، مثل ألعاب القوى في حديقة الكورنيش مقابل مبنى البلدية، وإضافة ألعاب في حديقة حي النصر والكندي بالحميدية مثل المراجيح والموازين والزحاليط.
يذكر أن أبرز الصعوبات التي تواجه المديرية، هو النقص الحاد في عدد العمال، حيث لا يتجاوز عددهم 100 عامل منهم 60 عاملاً يشرفون على 2400 دونم من المساحات الخضراء في المدينة، مما يؤثر على جودة النظافة والخدمات المقدمة.