الفداء ـ صفاء شبلي
شهدت المدارس الشرعية في محافظة حماة، ارتفاعاً لافتاً في أعداد الطلاب المسجلين خلال العام الحالي، بنسبة وصلت إلى خمسة وثلاثين بالمئة وفق ما أكده مدير أوقاف حماة معاذ ريحان، الذي أوضح للفداء، أن هذا الإقبال دفع المديرية إلى افتتاح نحو أربعين شعبة جديدة في مختلف المناطق لاستيعاب الطلب المتزايد
وأشار ريحان، إلى أن عدد المدارس الشرعية قبل التحرير لم يتجاوز عشر مدارس، بينما ارتفع اليوم إلى عشرين مدرسة تعمل على تدريس المنهج الكوني، إلى جانب المواد الشرعية، التي تشمل الفقه والتفسير والعقيدة والحديث والسيرة والتجويد بما يحقق التكامل العلمي للطلاب.
وبيّن أن المديرية، تعمل على تطوير المناهج بما ينسجم مع المعايير المعتمدة في وزارة الأوقاف من خلال تقديم مقترحات للتعديل أو الإضافة أو الحذف بهدف تلبية احتياجات التعليم الشرعي ومواكبته لمتطلبات العصر.
ولفت إلى وجود تواصل مستمر، بين المدارس الشرعية والمدارس الأخرى عبر برامج التوأمة، التي تتيح تبادل الخبرات والمهارات بين الهيئات التعليمية.
وحول التحديات أشار ريحان، إلى أن ضعف البنية التحتية يشكل أبرز الصعوبات بسبب قدم المباني، وقلة المساحات وغياب الملاعب والحدائق والقاعات، إضافةً إلى محدودية التمويل وضعف الرواتب ما يدفع المدارس للاعتماد على تبرعات المساجد ودعم المتبرعين لتغطية قسم من احتياجاتها.
وأكد أن الهدف الأساسي للتعليم الشرعي، يتمثل في تأهيل الطلاب لمتابعة دراساتهم الجامعية والعليا ليكونوا دعاة قادرين على خدمة المجتمع ضمن منهج إسلامي، يستند إلى الكتاب والسنة وإلى ما جاء به العلماء والأئمة الأربعة الذين يُشهد لهم بالفضل.
ويشكل دعم المدارس الشرعية وتطويرها، استثماراً مباشراً في بناء جيل واعٍ قادر على حمل رسالة العلم وأن استمرار هذا الدعم يمنح الطلاب فرصة حقيقية لمتابعة طريقهم العلمي بما يخدم المجتمع ويعزز دور التعليم الشرعي.