“القرض الحسن”: دعم زراعة القمح بلا فوائد.. لتحقيق إنتاج وفير 

أعلنت وزارة الزراعة، عن إطلاق برنامج “القرض الحسن” بالتعاون مع المصرف الزراعي، وهو قرض عيني مخصص لدعم زراعة القمح دون فرض أي فوائد، في إطار مساعي الوزارة لتأمين مستلزمات الإنتاج وتعزيز الأمن الغذائي.

ويشمل البرنامج جميع المناطق، التي تتوفر فيها مصادر الري ومناطق الاستقرار المطري الأولى، وفق المعايير المحددة.

حددت الوزارة، الشروط التي يجب توافرها للمزارعين الراغبين في الاستفادة من هذا القرض، الذي يتمثل في مواد عينية مثل البذار والسماد، وللحصول على القرض، يجب على المزارع تقديم وثيقة رسمية تثبت حيازة الأرض وصلاحيتها للزراعة، وهي وثيقة التنظيم الزراعي المعتمدة كأساس للمنح.

وفي حال تعذر توفير وثيقة التنظيم، يُقبل بدلاً منها “الكشف الحسي” الصادر عن مديرية الزراعة المعنية، بعد أن تتأكد لجنة الكشف من صلاحية الأرض للزراعة.

ويُطلب من المزارعين الذين يتقدمون بوثيقة الكشف الحسي تقديم كفالة إما من كفيلين يتمتعان بملاءة مالية مقبولة لدى المصرف الزراعي، أو تقديم كفالة عقارية بدلاً عنها.

يلتزم المتقدمون، بتوقيع عقد قرض عيني مع المصرف الزراعي، يتضمن تعهداً بتقديم بيانات صحيحة ودقيقة والتعاون الكامل مع لجان الكشف والمتابعة لضمان تنفيذ شروط القرض.

بدأ التسجيل للاستفادة من القرض اعتباراً من أول أمس 17 تشرين الثاني ويستمر لغاية 27 تشرين الثاني الجاري، ويتم عبر الدوائر الزراعية والوحدات الإرشادية في المحافظات.

تبدأ مرحلة تنفيذ البرنامج من تاريخ الإعلان وحتى موسم الحصاد.

وقد تم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة الجدوى الزراعية والاقتصادية، ومتابعة تنفيذ المشروع بشكل مستمر، لضمان الالتزام بالشروط والمعايير الزراعية.

كما سيتم تنظيم جولات ميدانية لضمان حسن سير المشروع، وتقديم الإرشادات الزراعية اللازمة للمزارعين بهدف تحقيق إنتاج وفير.

وتبلغ المساحة الموضوعة قيد التنفيذ ضمن البرنامج 300 ألف هكتار، بهدف دعم المزارعين وزيادة الإنتاج المتوقع أن يتجاوز مليون طن من القمح، مما سيسهم في تأمين جزء من احتياجات سوريا من هذا المحصول الإستراتيجي.

يذكر أنه يتم  سداد قيمة المواد المستلمة (البذار والسماد) نقداً بعد انتهاء موسم الحصاد، وفق الأسعار المحددة من الوزارة، مع تطبيق الإجراءات القانونية المنصوص عليها في العقد في حال التأخر عن السداد.