الفداء – أحمد العلي
جدد الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» دعوته للإفراج الفوري عن المتطوع حمزة العمارين، بعد مرور 4 أشهر و16 يوماً على اختطافه من قبل مجموعات محلية مسلّحة في مدينة السويداء أثناء تنفيذه مهمة إنسانية لإجلاء مدنيين، وإحدى فرق الأمم المتحدة في السادس عشر من تموز 2025.
وأكدت “الخوذ البيضاء” في بيانها أن حمزة، الذي كرّس حياته لإنقاذ المدنيين كان من أوائل المستجيبين في أكثر الظروف صعوبة رافعاً شعار الإنسانية فوق كل اعتبار، معتبرة أن استهدافه يشكل استهدافاً للقيم التي يقوم عليها العمل الإنساني، ولكل من يسعى لبناء مستقبل آمن وكريم للسوريين.
وجدد الدفاع المدني إدانته لعملية الاختطاف التي وصفها بأنها انتهاك صارخ للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية التي تكفل حماية العاملين في الحقل الإغاثي مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المتطوع حمزة العمارين.
وبحسب الدفاع المدني فقد خُطف العمارين أثناء قيادته مركبة «هيونداي ستاريا» تحمل شعار المنظمة، وكان يرتدي الزي الرسمي عندما اعترضت طريقه مجموعة مسلحة محلية قرب دوار العمران في مدينة السويداء وصادرت المركبة واقتادته إلى جهة مجهولة.
وسبق أن أكدت “الخوذ البيضاء” التزامها الكامل بالحياد، وعدم التحيز في تقديم خدماتها لكل السوريين مشددة على ضرورة احترام عملها الإنساني، وضمان سلامة العاملين في فرق الإسعاف والاستجابة الطارئة باعتبارهم خط الدفاع الأول في حماية مئات آلاف المدنيين.
وتمثل جريمة اختطاف العمارين خرقاً واضحاً للالتزامات الدولية المتعلقة بحماية العاملين في المجال الإنساني، والتي تنص على ضمان حياتهم وسلامتهم وعدم التعرض لهم أثناء أداء واجباتهم.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت في بيان صدر خلال تشرين الأول الماضي المجموعات المسلحة في السويداء إلى الكشف عن مصير العمارين، ومكان وجوده والإفراج عنه فوراً وإعادته إلى عائلته.