استنفار حكومي وسط عاصفة الثلوج لتأمين طرق ومخيمات الشمال السوري

 

الفداء_ ناديا المير محمود  

تتعامل كوادر وزارة الطوارئ والآليات الهندسية في أرياف إدلب وحلب، مع تداعيات العاصفة الثلجية التي رافقت ختام العام الحالي، في وقت يواجه فيه آلاف المهجّرين في المخيمات ظروفاً قاسية بفعل انخفاض درجات الحرارة، وتدهور أوضاع الخيام، ما يفرض تحديات إضافية على الجهات الخدمية في ظل استمرار النزوح نتيجة دمار المنازل وصعوبة العودة إليها.

مأساة تحت الشوادر.. صراع من أجل البقاء

تظهر في المخيمات مشاهد يومية من المعاناة، حيث تعجز الخيام المتهالكة عن توفير الحماية من الرياح الشديدة وتسرّب الأمطار والثلوج، الأمر الذي أدى إلى تضرّر عدد كبير منها وتهديد استقرارها.

ويعاني الأطفال بشكل خاص، من نقص وسائل التدفئة والملابس الشتوية، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وضعف القدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية، ما يجعل حياة عشرات الآلاف معركة يومية للبقاء بانتظار حلول سكنية أكثر استقراراً تنهي ظروف الإقامة المؤقتة.

إدارة الأزمة.. غرف العمليات في حالة استنفار

في هذا السياق، تتابع غرف العمليات في وزارة الطوارئ، عملها لإدارة آثار العاصفة والتنسيق مع فرق الدفاع المدني والكوادر الفنية لفتح الطرق المتضررة.

وتمت إعادة فتح طريق إدلب – دركوش، وجرابلس – الغندورة، إضافة إلى المحاور الرئيسية في مدن حارم وجنديرس ومحيط بلدات صلوة وقيلا.

كما جرى سحب عدد من السيارات العالقة، وتنظيف المطريات في سراقب ومعرة مصرين، بهدف تصريف مياه الأمطار والحدّ من تجمعها داخل المناطق السكنية.

آفاق الحل.. من الإغاثة الإسعافية إلى الإيواء الدائم

ورغم هذه الإجراءات، لا تزال صعوبات تأمين الخبز ووقود التدفئة قائمة، خاصة في المخيمات التي عزلتها الثلوج، ما يبرز الحاجة إلى حلول تتجاوز المعالجات المؤقتة، باتجاه تسريع مشاريع الإيواء الدائم. وتبقى الأوضاع الحالية مؤشراً على حجم التحديات المرتبطة بملف النزوح، وضرورة العمل على توفير سكن آمن يخفف من آثار الظروف المناخية القاسية، ويضع حداً لمعاناة السكان خلال فصل الشتاء.

#صحيفة_الفداء

المزيد...
آخر الأخبار