من صحراء الركبان إلى دفء الوطن… إخلاء المخيم وطيّ صفحة من المعاناة

*بقلم الأستاذ طلال قنطار رئيس تحرير جريدة الفداء

بعد سنوات من العزلة والمعاناة وسط رمال الصحراء القاسية أُعلن رسميًا عن إخلاء مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية الذي كان يأوي مئات العائلات السورية التي هجّرتها الحرب ودفعتها الظروف إلى العيش في أقسى الظروف الإنسانية
لقد مثّل مخيم الركبان وجهًا من وجوه الموت البطيء نتيجة سوء المعيشة وانعدام الرعاية وترك العائلات فريسةً لبرد الشتاء القارس وحرارة الصيف الحارقة في صحراء جرداء دون اكتراث حقيقي لمعاناتهم اليومية أو مصيرهم الإنساني.
واليوم بفضل القيادة الحكيمة والجهود الوطنية المتواصلة أُعيدت هذه العائلات إلى مناطقها الأصلية بعد تسوية أوضاعها في خطوة مهمة نحو إنهاء واحدة من أقسى صور النزوح السوري
ويأمل كثيرون أن يكون إخلاء الركبان بدايةً لإغلاق باقي ملفات المخيمات وعودة كل المهجّرين إلى بيوتهم بعيدًا عن المخيمات وما حملته من ألم ووحشة وفصول قاسية في الذاكرة الوطنية.

المزيد...
آخر الأخبار