*بقلم الأستاذ طلال قنطار رئيس تحرير جريدة الفداء
تقع محافظة حماة في قلب سوريا على بُعد نحو 213 كيلومترًا شمال العاصمة دمشق ما يجعلها نقطة وصل جغرافية بين الشمال والجنوب والشرق والغرب ما يعزّز مكانتها كمحور اقتصادي وثقافي مهم.
تتميّز حماة بنهر العاصي الذي ينساب بهدوء عبرها مانحًا المدينة سحرًا خاصًا ومتوجًا تاريخها بنواعيرها الشهيرة التي أصبحت رمزًا لها كما تحتضن المحافظة إرثًا أثريًا غنيًا من قصر العظم إلى قلعة حماة فضلًا عن المواقع التاريخية المنتشرة في أريافها مثل أفاميا وقلعة المضيق.
مناخها متوسطي معتدل في الشتاء حار وجاف صيفًا ما يمنحها تنوّعًا زراعيًا وبيئيًا فريدًا ويُعد الريف الحموي من المناطق الزراعية الخصبة إذ يشتهر بزراعة الفستق الحلبي الذي يُعد من المنتجات الزراعية المميزة في المنطقة وله مردود اقتصادي جيد يعود بالنفع على المزارعين والسكان المحليين.
أما شعبها فاشتهر بالكرم والبساطة وبروح الضيافة التي تجسّد عمق الانتماء للتقاليد السورية الأصيلة.
حماة ليست فقط مدينة للتاريخ والجمال بل منجم للفكر والإبداع حيث أنجبت أسماءً لامعة في الأدب والثقافة والفن لتبقى مدينة النواعير منارةً للحياة بكل أبعادها.