/ عـــلـــى الـجــســر /

 ما أجمل الحواس ! حين جميعُها تـحـطُّ على زهـرة توقظُها من نفسها توضحُ لها أن الطريقَ عـذبٌ وماعليها سوى ممارسـةِ العطر على الجـسر عـلى الجـسر كهـنة ، شيوخٌ ، تجار ، تاريخ ،لصوص ،محافل، شعراء لاعـبو حصى ،لاعـبو مواقـف ، لاعـبو فـرص فُـرادى فـُرادى بيـضٌ، سمـرٌ بمناسبة ، وبغير مناسبة تدافعـتْ الأقـدامُ أما الحجارةُ فاكتـفـتْ باﻷلم قالـت امـرأة تعلـقُ حقيبةً في ذراعها اليمنى : يؤلمُني مخاضُ الهـدف قـال رجـلٌ يعتمر قبعـةَ صـوف : ما هـذا البرد! أنـحـن في روايـة؟ حتى يتفوقَ علـينا الـسـرد !! رمـتْ المـرأة حـقيبتَها عـساها تصيـرُ أخـفَ حركة ،. وتـفوز بـوصلٍ رمـى الرجـلُ قبعـتَه سَلّـمَ على الـمناخ العام ، واخـتصرَ الـحـدث مـا أجمل الحـواس! تنـفـرج أساريـرُها ، وتـؤمـنُ أن المساء جميلٌ بعكس النهـار المائـل للاصفرار نتبادل الأكـفَ ، أُعـطي الجسـرَ كـفي يعطـيني تفسيراً مبهمـاً لا أقـتنـع أرمي من فـمي الهـواء عـلى الـجـسر مـالَ الحـبُ للمـغيب حـين فـرَّ المقـيدُ من مصـيره ،وكـتبَ رسالةً إلى الله يـدعـوه فيها أن تـدورَ الأرضُ بسرعة قـلـب حـول الـزُهـرة مـال المغـيبُ لليل، ولم يـزلْ يكـتـبُ الرسائـلَ ، ويحلمُ (بـــ أيطلا ظـبي وساقا نعامة)1 لينجـوَ مـنه الفـراغ مـال المقاتـلُ العائدُ من الأسـر على خـد حبيبته التي انتظـرتْه في خـيال الحمام بـكى، فأثـمرَ حـزنُه ونبهه أن للغابة آذانٌ شهقـتْ دموعُه كبرياء ،وعـاد من حـيث أتى مائلاً للندم مـالَ إبريـقٌ عن الطاولة ،اندفعتْ خلفَـه الكـوؤسُ تستجدي بـرودةَ الماء في حـريق العـشق . الـعشـق ما العشقُ ؟؟ روحٌ ذابـتْ بـروح ، ولم تتمكـن من الفصل بين المتخيل والطبيعي فماتـت عـلى الجـســر تدافـعَ الكـلُ بـاعـةٌ جـوالون تركـوا أصواتهم عالقـةً بمكبرات الصوت، وجـاؤوا كما ولدتْهم الظروفُ حفـاةُ السواعـد عـراةُ الفـرح عاشقـون لم يتـسنَ لهم الحظُّ ليكونوا في احتفالاتِ الربيع حملوا نعوشَ الهدايا في بريق عيونهم متأبطين مناهـج الأمـل . ما الأمـل ؟ ألـفُ مـوت ،في كل موتٍ تقـولُ: الـيـومَ مـوتٌ وغـداً أُولـدُ كطائـرٍ في جبال الألـب عـلى الجـسر مـا أجملَ الحـواس !! في الحاضر أيّ حاضـر لا عـلى التعيين يحنـي الجسـرُ ظهـرَه تنـكسر إبهامٌ هجـرتْ قـدمَـها بـلا مبـرر وبـررتْ أنها تحـب أحياناً معـتركَ الـتسلية في الغـد أيّ غـد لا عـلى التعيين يحني الحـبُ ظهـرَه قائلا: ما أمـرَّ الثبات عـلى حـركة ساكـنـة ما أوجـعَ الحروف بلا نـقط تعطيها ارتـفاعَها العمودي وتهبها ضياء الكـروم على الجـسر حـواسٌ حـارة الجسر امـتعـضَ من التأويلات انحنى، فـانـكـسرُ الـوصـول .

نصره ابراهيم 1- أيطلا ظبي وساقا نعامة: امرؤ القيس .

المزيد...
آخر الأخبار