الفداء: بقلم رئيس التحرير طلال قنطار
منذ بداية الأحداث التزمت الحكومة بوقف إطلاق النار واعتمدت على إبعاد العشائر عن المواجهة واختارت الحل السلمي كخيار استراتيجي لتثبيت الاستقرار وخفض التصعيد في محافظة السويداء ، في حين ظهرت مبادرات أهلية محلية تهدف لاحتواء التوترات بين بعض عشائر البدو وأهالي الجبل ، إلا أن المشهد تبدل بعد سيطرة عناصر الهجري على مفاصل القرار داخل المدينة لتبدأ التساؤلات حول مستقبل السويداء وسط صراع داخلي بين القوى الفاعلة وعمليات استهداف لعدد من شخصيات رجال الكرامة واتهامات تطال المجلس العسكري حول توزيع الرواتب والعتاد بالتزامن مع ظهور انقسامات داخلية وتصفية حسابات ومحاولات فاشلة للتواصل مع العدو الإسرائيلي رغم امتلاك الهجري لقنوات خارجية لكنه اصطدم بالواقع الوطني الذي يرفض المساس بالهوية السورية الوطنية، تلا ذلك الهجوم على قرية تل حديد وسرقة عتاد عسكري واستشهاد عدد من عناصر الأمن العام مما أبقى الشارع في حالة توتر دائم وخرق للاتفاقات الموقعة ما يعمق تعقيدات المشهد في حال غابت الرؤية السياسية الآمنة والرشيدة.