الفداء_ بقلم رئيس تحرير صحيفة الفداء طلال قنطار:
تستعد العاصمة دمشق لافتتاح معرض دمشق الدولي في موعد قريب ليعود هذا الحدث إلى الواجهة كأحد أهم التظاهرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة ، ويشكل المعرض منصة حقيقية للتواصل بين الداخل والخارج، وفرصة استثنائية لعرض إمكانات سورية، في مختلف القطاعات الإنتاجية ويأتي المعرض هذا العام بحلته الجديدة بعد سنوات التحرير والاستقرار، ليحمل رسائل أمل وثقة، بقدرة الاقتصاد السوري على التعافي والانفتاح على الأسواق العالمية.
المعرض الذي يجمع تحت سقفه مئات الشركات والفعاليات الاقتصادية من دول عديدة، ومحافظات سورية متعددة سيكون مساحة للتعريف بالمنتجات المحلية وفتح آفاق جديدة للتعاون مع المستثمرين، ورجال الأعمال، من الداخل والخارج ، وتبرز في هذا الإطار مشاركة محافظة حماة ، التي تعد من أهم المحافظات المنتجة في سورية، حيث تقدم حماة خلال المعرض منتجاتها الزراعية والصناعية والتجارية والتي تتميز بجودتها وتنوعها.
وتشمل مشاركة حماة عرض منتجاتها الغذائية من الأجبان والألبان بمختلف أنواعها التي تشتهر بها منذ عقود طويلة إضافة إلى الصناعات اليدوية كالسجاد اليدوي الفاخر والألبسة العربية الأصيلة التي تعكس تراث المدينة وهويتها الثقافية كما تحتل زراعة وإنتاج الفستق الحلبي مكانة بارزة في مشاركة المحافظة إذ تُعرف حماة، بأنها من أهم مراكز إنتاج الفستق الحلبي في المنطقة العربية وتقدمه بأصنافه المتعددة ليجد طريقه إلى الأسواق الخارجية
إن مشاركة محافظة حماة في هذا الحدث تعكس صورة حقيقية عن غنى الاقتصاد السوري وتنوع موارده وتشكل حلقة وصل مباشرة بين المنتج والمستهلك والمستورد والمستثمر، ليبقى معرض دمشق الدولي عنواناً بارزاً للانفتاح على العالم وللتأكيد أن سورية قادرة على استعادة مكانتها الاقتصادية رغم كل التحديات.