الفداء-أحمد نعوف
عادت نحو 50 ألف أسرة، تضم نحو 250 ألف نسمة، إلى بلدانها في ريف حماة بعد سقوط النظام البائد، لتبدأ مرحلة إعادة الإعمار والبناء التي دمّرت بشكل شبه كامل.
وبيَّن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حماة، أحمد الحاج يحيى، أنه تم إحصاء عدد الأسر التي عادت إلى بلداتها و قراها في ريف حماة، منذ سقوط النظام البائد بالتعاون مع اللجان المجتمعية عبر تعميم جداول إحصائية تحوي العديد من التصنيفات الأساسية بغية جمع بيانات متعددة تلبّي مطالب الجمعيات والمنظمات لتقييم الاحتياجات.
في حين قام فريق إحصائي لدى المديرية، بمتابعة عمل اللجان وتنسيق البيانات ضمن ملفات متعددة لتسهيل عمل الجمعيات والمنظمات بغية تحقيق أكبر قدر من الاستفادة، وبوقت أقل مما يجعل الأمر يسير بشكل منتظم عبر التنسيق مع مكاتبنا المتعددة الاختصاصات، منها شعبة رعاية الأيتام والأرامل، إضافة لشعبة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد آخر من المكاتب العاملة ضمن نطاق العمل الإنساني بحماة.
وأضاف يحيى: إن المديرية عملت على زيادة التنسيق في سياق الأعمال، بهدف تنظيم وتسهيل حركة عمل الجمعيات والمنظمات الدولية بشكل عام، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على وجه الخصوص، وعقد العديد من الجلسات واللقاءات على كافة المستويات والأصعدة.
وفي السياق ذاته، قامت العديد من الجمعيات والمنظمات، بحصر التنسيق مع المكاتب المختصة بتقييم الاحتياجات للأسر العائدة من مواد غذائية، ومستلزمات منزلية، وغيرها عن طريق مكاتب عدة مثل مكتب الأمن الغذائي وغيره، ويندرج هذا التعاون ضمن العديد من الأنشطة التي تهدف لتأمين الاحتياجات اللازمة لهذه الأسر.
كما رافق هذه الأنشطة الكثير من المشاريع المجتمعية لدعم استقرار تلك الأسر، كتنظيم بعض الاجتماعات والمقابلات، وجلسات التوعية، والحملات الترفيهية، إضافة للعديد من جلسات تمكين المرأة، وغيرها الكثير من الأمور التي تسهم بتثبيت استقرار الأسر و دمجهم بمجتمعهم الذي باتوا كالغرباء عنه نتيجة ما تعرّضوا له من تهجير قسري، وتبعات الحرب الأخرى والتي أثرت سلباً على قدرة العوائل على الاندماج.