تزداد معدلات الإصابة بآلام الركبة، والمفاصل المزمنة مع التقدم في العمر، وغالباً ما يتجه المرضى إلى العلاجات الدوائية، أو حتى الجراحية مباشرة، رغم أنَّ الدراسات الحديثة تؤكد أنَّ التمارين المنتظمة هي الخيار الأكثر فعّالية للوقاية والعلاج.
وأكَّدت الأبحاث، أنَّ التمارين العلاجية تسهم في تقوية العضلات الضعيفة، وتحسين التحكم العصبي والعضلي، مما يقلل من خطر تطوّر المرض، ويُخفف الألم بشكل مستدام.
وتعدُّ السمنة من أبرز عوامل الخطر، ليس فقط بسبب الوزن الزائد الذي يرهق المفاصل، بل أيضاً بسبب ارتفاع مؤشرات الالتهاب التي تسرّع من تدهور الغضروف.
ورغم فاعلية التمارين، تُظهر البيانات أنَّ أقل من نصف المرضى المصابين بآلام المفاصل يُحالون للعلاج الطبيعي، بينما يحصل أكثر من 60% على علاجات غير موصى بها، ويُحال نحو 40% إلى الجراحة دون تجربة الخيارات المحافظة أولاً.
ويؤكد الأطباء أنَّ الجراحة قد تكون ضرورية في بعض الحالات المتقدمة، لكنها ليست الخيار الأول. بل يجب أن تبدأ خطة العلاج بـالتمارين المنتظمة، التي يمكن أن تساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الحاجة للتدخلات الجراحية، مع آثار جانبية محدودة مقارنة بالخيارات الأخرى.