رغم الصعوبات.. وحدات التصنيع الغذائي في الغاب فرصة عمل واعدة للمرأة الريفية

الفداء – فيصل المحمد  

تواجه وحدات التصنيع الغذائية متعددة الأغراض في منطقة الغاب، بريف حماة جملة من الصعوبات والتحديات التي تعيق سير العمل وتؤثر سلباً على مستوى الإنتاج، رغم أهميتها في تمكين المرأة الريفية، وتوفير فرص عمل مستقرة لها.

وأوضح، المهندس جلال حنين، مدير الإرشاد الزراعي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، أن المنطقة تضم ثلاث وحدات تصنيع في كل من:” السقيلبية، وقطرة الريحان، والشيخ حديد”، وتنتج هذه الوحدات مشتقات الحليب مثل “اللبن والجبنة والقريشة والزبدة واللبنة”، إضافة إلى المجففات والمؤن المنزلية والمواد الغذائية المتنوعة.

وبين حنين أن إنشاء هذه الوحدات جاء بالتعاون بين وزارة الزراعة والهيئة العامة ومنظمة الفاو، وتم تجهيزها بالمتطلبات الفنية اللازمة لضمان سير العمل بالشكل الأمثل. وتضم كل وحدة تصنيع فريق عمل نسائياً يضم نحو 25 امرأة، تمثل كل منهن عائلة مستقلة، ويتقاسمن الأرباح بعد حساب المدخلات وتكاليف الإنتاج.

وأشار حنين إلى أبرز المعوقات التي تواجه هذه الوحدات، ومن أهمها صعوبة نقل المنتجات إلى الأسواق بسبب ارتفاع تكاليف النقل، إضافة إلى ضعف الخبرة العملية لدى المستفيدات واعتمادهن على طرق التصنيع الشعبي التي تفتقر إلى معايير الجودة الحديثة،إضافة إلى كون معظم أماكن العمل مستأجرة، وعدم توافر معدات التخزين الكافية، ما يؤدي أحياناً إلى تلف أو تضرر جزء من المنتجات.

كما أشار إلى تحكم التجار بأسعار الحليب، الأمر الذي يؤثر على استقرار العملية الإنتاجية.

وختم مدير الإرشاد الزراعي حديثه بالتأكيد على ضرورة إيجاد حلول مستدامة لتطوير العمل في هذه الوحدات، مقترحاً تأمين وسائل نقل تتحمل المنظمات الداعمة جزءاً من تكاليفها، وتنظيم دورات تدريبية لرفع كفاءة العاملات، وتأمين مبانٍ دائمة مجهزة فنياً وهندسياً، بما يسهم في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته، إلى جانب إبرام عقود توريد للحليب بأسعار ثابتة لضمان استمرارية العمل واستقراره.

 

المزيد...
آخر الأخبار