الزراعة توجِّه إرشادات للمزارعين لتحسين جودة الزيت والمحصول
الفداء – سلاف زهرة
يشهد محصول الزيتون في محافظة حماة هذا العام تراجعاً ملحوظاً في الإنتاج، إذ قدرت مديرية الزراعة الكميات المنتجة بنحو 51 ألف طن فقط، مقابل أكثر من 85 ألف طن خلال الموسم الماضي، وذلك نتيجة مجموعة من العوامل المناخية، والبيئية والاقتصادية التي أثّرت على الأشجار والمواسم الزراعية عموماً.
وأوضح صفوان المضحي، مدير زراعة حماة، أنَّ موجة الجفاف التي رافقت فترة تشكّل الأزهار، إضافة إلى قلة الهطلات المطرية، كانت من أبرز الأسباب وراء هذا التراجع، لافتاً إلى أنَّ الموسم الحالي يُعد أيضاً من سنوات المعاومة، وهي بطبيعتها مواسم منخفضة الغلة مقارنة بالسنوات الوفيرة.
وأشار المضحي إلى أنَّ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المحافظة تبلغ نحو 72 ألف هكتار، أي ما يعادل 56% من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة في حماة، مبيناً أنَّ سوريا تحتضن أكثر من 70 صنفاً من الزيتون المخصص لإنتاج الزيت وزيتون المائدة.
ويعزو الخبراء التراجع الكبير في الإنتاج أيضاً إلى الظروف المناخية القاسية، ومنها موجات الحر الشديدة خلال فترات الإزهار والعقد، فضلاً عن ضعف الخدمات الزراعية كالتسميد والري التكميلي نتيجة الظروف الاقتصادية، إلى جانب الحرائق التي ألحقت أضراراً بمساحات واسعة من بساتين الزيتون في المناطق الساحلية، وريفي حمص وحماة الغربي.
وفي إطار دعم المزارعين، تواصل مديرية الزراعة في حماة، تقديم الإرشادات الفنية لضمان إنتاج زيت عالي الجودة والحفاظ على الأشجار والإنتاج المستقبلي، حيث دعت المزارعين إلى:
-عدم البدء بالقطاف قبل اكتمال نضج الثمار.
-تجنب ضرب الأغصان بالعصي أثناء القطاف.
-الاعتماد على القطاف اليدوي قدر الإمكان.
-فرز الثمار مباشرة بعد جمعها.
-عدم تخزين الزيتون لفترات طويلة قبل العصر.
-استخدام صناديق بلاستيكية مثقبة لضمان التهوية الجيدة.
وأكَّدت المديرية أنَّ اتباع هذه الإرشادات يسهم في تحسين نوعية الزيت وتقليل الخسائر، مع الحفاظ على استدامة الأشجار التي تُعدّ من أهم الموارد الزراعية في ا لمحافظة.