الفداء- أحمد نعوف
شهدت محافظة حماة بعد عامٍ من التحرير وسقوط النظام البائد نهضةً تدريجية في الحياة الزراعية مع تزايد وتيرة عودة آلاف العائلات المهجرة إلى قراها وأراضيها بعد سنواتٍ من التهجير القسري في مشهدٍ يعكس إرادة الحياة لدى الأهالي الذين لم تفقدهم الحرب شغف الزّراعة، وعشقهم للأرض التي رويت بدماء الأبطال وهي تُروى اليوم بعرق أصحابها.
وبين مدير زراعة حماة المهندس صفوان حكمت المضحي ما تعرض له القطاع الزراعي من أضرارٍ خلال السنوات الماضية من تهجير قسري لأصحاب الأراضي الزراعية وتدمير البنى التحتية .
وأشار إلى إعادة تأهيل دائرة كفر زيتا بعد تضررها بشكل كامل و تأهيل إرشاديتي اللطامنة و المجدل بشكلٍ جزئي فضلاً عن مبادرات لتأهيل كافة الارشاديات بالتعاون مع المنظمات الدولية ، وهي قيد الدراسة ليصار إلى تنفيذها وفق مراحل.
كما كثفت مديرية الزراعة جهودها لتأهيل الطرق الزراعية عبر صيانة طريق من قصر علي بريف حماه الشمالي الشرقي وحتى حدود إدلب وطريق السعن – إم ميال وطريق جني العلباوي – الدكيلة وطريق الصبورة – تل عبد العزيز إضافةً إلى طريق كفراع الزراعي وطريق بيوض – الجنينة و طريق الربيعة – حوير الصليب.
كما تمّ ترميم / 12 / كم من الطرق الحراجية بمناطق سيغاتا و مصياف و دير ماما و شيحة مصياف وكفرلاها.
وأشار مدير زراعة حماة إلى اهتمام المديرية بالمشاتل الزراعية لتأمين الغراس اللازمة للمزارعين حيث يوجد / 7 / سبعة مشاتل / 4 / منها منتجة و / 2 / بساتين أمّهات فضلاً عن المشاتل الحراجية التي يوجد / 3 / مشاتل إحدها في منطقة السعن / متوقفٌ عن العمل و إعادة تأهيله قيد الدراسة.
وفيما يتعلق بصرف التعويضات للمزارعين المتضررين جراء الجفاف فقد تم تعويض قسمٍ من المزارعين من قبل منظمة WFP ويتم صرف مبلغ / 300/ دولار لكل مستفيد على ثلاث مراحل، وقد شملت قرى تابعة لدوائر حر بنفسه – كفرزيتا – محردة – مصياف وتولت مؤسسة الآغاخان للتنمية القيام بذلك للمزارعين المتضررين في القرى التابعة لدائرتي سلمية و صبورة.
كما منحت مديرية زراعة حماة / 1177 / شهادة صحية لتصدير لما يقارب / 800/ الف رأس من ذكور الأغنام والماعز حتى نهاية تشرين الأول فيما بلغ فقد عدد قطعان الابقار / 54208 / رأساً وعدد الأغنام / 2309015 / رأسا وعدد الماعز / 232600 / رأس و عدد الجمال / 1614 / رأساً و عدد الخيول / 384 / رأساً، وتم تنفيذ كافة اللقاحات البيطرية لتحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض .
وبعد سنواتٍ من الدمار الذي طال القطاع الزراعي تعود قرى وبلدات ريف حماة لتتنفس الحياة من جديد ، ومن بين أنقاض الماضي تنبت سنابل القمح وأشجار الزيتون كرمزٍ للأمل المتجدد في الريف الحموي.
#صحيفة_الفداء
#معركة_ردع_العدوان
#عام_على_التحرير