تعد محطة محروقات سلمية الحكومية من أقدم المحطات في المنطقة ويعود تأسيسها إلى ستينيات القرن الماضي ،وعملت منذ ذلك الحين ولمّا تزل على تقديم المادة للمواطن بالنوعية الجيدة والسعر النظامي ومن دون احتكار أو غش أو تلاعب بالمضخات .
ورغم ظروف الحرب التي انعكست على نقص الكميات الواردة إلى المحطة ،إلا أنها تمكنت من تغطية 70%من حاجة المدينة مع الحفاظ على السعر والجودة .
حيث كانت السعة التخزينية للخزانات حينها 48ألف لتر من مادة المازوت و27ألف لتر فقط من مادة البنزين .
إلا أن قدم المحطة واهتراء أحد خزاناتها جعلها تخرج من الخدمة وبذلك توقف إمداد المحطة بمادة البنزين.
إعادة تأهيل
وفي تاريخ 18 /3/2018تم البدء بمشروع إعادة تأهيلها من جديد، وحول الأعمال التي تم تنفيذها يقول مديرها المهندس خالد شمة :لقد تم بموجب العقد رقم 29/29/2018/د، تاريخ18/3/2018تركيب خزان مازوت بسعة 36ألف لتر، وتركيب خزان بنزين بسعة 36ألف لتر أيضاً وتركيب مضخة بنزين مزدوجة ،وكذلك مضخة مزدوجة لمادة المازوت، وبالإضافة لكل التوصيلات والأنابيب الجديدة والخزانات ضمن قاعدة بيتونية مسلحة والخزانات جميعها محمية .
وكذلك تم إنجاز كامل الأعمال الكهربائية مع لوحة جديدة ،إضافة إلى الأعمال المدنية التي تشمل : ترميم غرفة الإدارة القديمة وتنفيذ غرفة للمولدة الجديدة مع غرفة إدارة جديدة وتنفيذ أرضيات ومساحات بيتونية مسلحة ومظلات معدنية فوق المضخات الجديدة وتنفيذ شبكة صرف صحي كاملة .
التعديلات المنفذة على المشروع
وذكر المهندس شمة أن أهم التعديلات : توسيع المظلة المعدنية لتشمل جميع المضخات على الواجهة الأمامية للمحطة ، وإعادة تأهيل خزان البنزين القديم كهبة للمحطة وعزله وضخه إلى الخزانين الآخرين في حفرة واحدة وقاعدة واحدة تتسع للجميع.
ومن ضمن التعديلات أيضاً تأمين مولدة كهربائية جديدة للمحطة باستطاعة 15/kr/a وإعادة تأهيل مناطق توضع الخزانات القديمة والصب فوقها بالإضافة إلى نظام الإنارة بالطاقة الشمسية .
وأضاف مدير المحطة : قمنا بعد ذلك بصب الأرضيات والساحات المتبقية بالبيتون المسلح عوضاً عن الزفت. وكذلك إعادة تأهيل اللوحة الكهربائية القديمة ورش تريلا لكل جدران السور حول المحطة .
السعة التخزينية
وعن السعة التخزينية للمحطة بعد تأهيلها قال: إنها 49500لتر من مادة البنزين و106500لتر من مادة المازوت ، وبلغت التكلفة الإجمالية لتأهيلها 59مليوناً و373 ألف ليرة سورية .
بانتظار تسليم الأعمال
ويقول المهندس شمة : وجهنا بتاريخ 14/12/2018 كتاباً لمدير المشاريع يتضمن إبلاغه بأن جميع الأعمال الإنشائية والتركيبية في مشروع إعادة تأهيل محطة محروقات سلمية جاهزة للتسليم الأولي لإجراء التجارب والانطلاق .ونحن بانتظار أن تشكل الإدارة العامة للمحروقات لجنة من أجل استلام كامل أعمال المشروع، والكشف عنها على أرض الواقع كي يتم إمداد المحطة بمادتي البنزين والمازوت .
الأضمن والأفضل بقدرة استيعابية كبيرة
ومن الجدير ذكره أن المادة التي تصل إلى المحطة تطرح للمواطن كاملة من دون احتكار أو غش أو تهريب وبيع للسوق السوداء كما يحدث في بعض المحطات في الأزمة الحالية ، فمحطة محروقات سلمية تخدم القطاع العام وقطاعات النقل والزراعة والتدفئة بقدرة استيعابية كبيرة تمكنها من تخديم جميع القطاعات ،كما تبقى الأضمن بالنسبة للمواطن من حيث نوعية المادة والسعر النظامي 180ليرة للتر المازوت و225ليرة للتر البنزين .
سلاف علي زهرة