سوء الواقع الخدمي بمصياف بذمة المسؤولين مجلس المدينة : العين بصيرة واليد قصيرة

وصل المواطن إلى حد الملل من كثرة الشكاوى والمطالب التي قدمها وتحدث عنها حول الواقع الخدمي السيىء في مدينة مُصنَّفة على أنها سياحية من دون أن تملك أدنى مقومات السياحة .
مدينة استقبلت آلاف الأسر في السنوات الأخيرة وكل هذا يجعل حاجتها كبيرة للخدمات وأكثر بكثير مما هو موجود فيها، وبالتأكيد هذا يتطلب مضاعفة الإمكانات.

النظافة المتردية!
فالمواطنون في مدينة مصياف أول مابدؤوا بالحديث عنه هو واقع النظافة المتردي قائلين :
مطالبنا ليست مستحيلة ولاتحتاج إلى إمكانات هائلة ،فقط ما نريده هو الاهتمام أكثر بموضوع النظافة قبل أن تتحول شوارع المدينة إلى مكبات ، فمنظرها بات سيئاً للغاية ، عدا عن أنها تسبب خطراً حقيقياً ومزيداً من التلوث إضافة إلى المنظر المسيء لها .
القمامة أمام المدارس أيضاً
وتابعوا قائلين : تتجمع أكوام القمامة أمام المدارس وفي الشوارع الفرعية والرئيسية وأمام متنزه الوراقة و … باختصار: المدينة بأكملها حالها لايسر الخاطر ولا يريح العابر.
والخوف أن يستمر الوضع على حاله ففي الصيف يصبح الخطر مضاعفاً من انتشار القمامة ،وبالتالي الحشرات والبعوض التي تعد سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض .
الطرقات عامل إضافي!
أما الطرقات فحالها ليس أفضل، بالعكس هي عامل إضافي لمعاناة الأهالي بسبب سوء واقعها والحفريات والجور الموجودة فيها والتي تتحول إلى برك مياه بعد سقوط الأمطار، عدا عن الأذية التي تتسبب بها للسيارات فقد أكد عدد من المواطنين أنهم باتوا يحسبون ألف حساب قبل التحرك بسياراتهم من كثرة الأعطال التي تعرضت -وتتعرض- لها سياراتهم ،وما زاد الطين بلة هو الحفريات المتكررة فيها بعد تنفيذ عدة مشاريع /مياه وكهرباء وهاتف/ مؤكدين أنه من الضروري تغيير القميص الإسفلتي للمدينة بالكامل.
مكب القمامة
أما الشكوى الأخرى التي تتكرر بشكل دائم فقد وردت من مجموعة من المواطنين الذين تقع أراضيهم بجانب المكب، حيث تتعرض أراضيهم وأشجارهم ومحاصيلهم للحرائق بشكل مستمر عدا عن القمامة التي انتشرت في أراضيهم والمناظر السيئة فعلى حد قولهم:إن الوضع لم يعد يطاق أو يحتمل، ولم نعد قادرين على دخول أراضينا من الحشرات والذباب.
المدينة : حسب الإمكانات
رئيس مجلس مدينة مصياف سامي بصل قال حول هذه الشكاوى:
بالنسبة لموضوع النظافة فنعمل حسب الإمكانات المتوافرة لدينا، فأولاً: نعاني من قلة العمال بشكل حاد،علماً أن مطالبنا مستمرة لتعيين عمال بشكل مؤقت ،لأنه توجد حاجة حقيقية بعد أن تضخمت مصياف وازداد عدد سكانها بشكل كبير، فالإمكانات التي تعطى لها تعطى على أن عدد سكانها وفقاً للسجل المدني 38 ألف نسمة بينما على أرض الواقع يوجد نحو 100 ألف نسمة، وثانياً: الآليات إضافة إلى تعطلها بشكل مستمر واستغراقها لوقت طويل حتى يتم إصلاحها، إما لعدم وجود القطع التبديلية أو لعدم وجود الميزانية فقد انتظرنا الميزانية الجديدة لنقوم بإصلاحها.
ترقيعات هنا وهناك
أما وضع الطرقات فلم يتم تغيير القميص الإسفلتي بالكامل منذ سنوات رغم حاجتها باستثناء المحاور الخارجية، وكل ما يتم تنفيذه هو ترقيعات هنا وهناك بعد تنفيذ مشاريع المياه والهاتف والكهرباء، وهذا ما زاد الطين بلة. أيضاً السيول هذا العام زادت من الحفريات ونقوم حالياً بترميم الحفر بالإسمنت كحل إسعافي، إلا أنها تحتاج إلى قشط وتعبيد بالكامل.
مطمر الطويل الحل الوحيد
وفي ما يخص المكب:
فحقيقة أنه أصبح يغطي مساحة واسعة تقارب 42 دونماً وتمتد على أطراف الأملاك الخاصة، ولكن ليس أمامنا خيار آخر فهو المكب الإلزامي الوحيد لمدينة مصياف و11 قرية أخرى ،فيومياً يتم ترحيل 250-300م3 من القمامة إلى المكب، والمدينة لوحدها ترحل 150 م 3 يومياً ولا مجال للتوقف والحل المنتظر هو مطمر الطويل لترحيل القمامة إليه.
الإنارة بالشمس لبعض الشوارع
أما الإنارة: فمشروع الطاقة الشمسية لم يغط المدينة واقتصر على محور واحد من الوراقة إلى الكازية الشمالية، إضافة إلى سرقة بعض الشبكات ضمن وعلى أطراف المدينة.
وأضاف: درسنا عدة مشاريع للصرف الصحي في المدينة وتمت إحالتها للخدمات الفنية لترصد اعتماداتها ضمن الخطة.
ونحن نقول:
مللنا كما ملَّ المواطن ،فمدينة مصياف تعاني من ترهل خدماتها بشكل واضح ،وعلى جميع الأصعدة ،وتحتاج إلى دعم إضافة إلى المزيد من العمل للنهوض بواقعها .
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار